كيف تستثمر قطر في الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والصحة؟

كيف تستثمر قطر في الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والصحة؟

الاستثمار وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة، هذا ما تسير عليه دولة قطر لتحقيقه بشكل كبير لتكون في طليعة الدول العربية في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI)، وذلك من خلال رؤية قطرية طموحة تسعى من خلالها إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم وتطوير الرعاية الصحية، فهو استثمار في الصحة والتعليم ومجالات وقطاعات حيوية أخرى مثل الطاقة، تقديم المساعدات، وفي المجال العسكري وحماية أنظمة الدول من أي تهديد أمن سيبراني.

هذا الاستثمار القطري في مجال تقنية الAI لا يقتصر على الجانب التكنولوجي فقط، بل يمتد ليصل إلى بناء القدرات والكوادر البشرية، وتحفيز البحث العلمي، وتطوير بيئة داعمة للابتكار لتصبح قطر في مصافي الدول المتقدمة في هذه التقنية التي تشهد نمواً سريعاً وكبيراً في السنوات الأخيرة وستزداد بشكل أكبر في العام 2026 و2030 و 2035.

استثمار قطر في الذكاء الاصطناعي للتعليم والصحة

من بين الاستثمارات الحيوية التي تستثمر فيها دولة قطر، هو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي خدمة لقطاعات حساسة وحيوية، على رأسها التعليم والرعاية الصحية، وذلك بهدف واحد وهو توفير خدمة تعليم وصحة فريدة من نوعها مع تسريع الأداء وتحسين التجربة عن المواطنين والمقيمين والوافدين على حد سواء.

الذكاء الاصطناعي في الصحة

في قطاع الرعاية الصحية، يتم في قطر توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص المبكر للأمراض مع تحليل للمرض وتوفير مساعدة للأطباء في العمليات، مع تحليل صورة الأشعة الطبية بدقة كبيرة، إضافة إلى التحليلات الذكية للمعلومات والبيانات التي تساعد المختصين في تحسين التخطيط الصحي للاستجابة الفورية للأوبئة.

وقد بدأت دولة قطر بالفعل على دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعها الصحي بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار في الدولة، فقد بدأت مؤسسات مثل مؤسسة “حمد الطبية و”جامعة قطر”في تطوير أنظمة تشخيص تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الأمراض، وتحليل صور الأشعة بدقة أعلى من الأساليب التقليدية.

كيف تستثمر قطر في الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والصحة؟

الذكاء الاصطناعي في التعليم

في قطاع التعليم، تعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منصات التعلم الإلكتروني المختلفة وذلك بتحليل أداء الطلاب وتخصيص المحتوى التعليمي بما يتناسب مع قدراتهم الفردية، كما تشجع الجامعات القطرية على إنشاء برامج أكاديمية وبحثية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مما يهيئ جيلًا مؤهلًا للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في التعليم والحصول على المعلومات في وقت قياسي وسريع.

وعلى حسب الإحصائيات، فإن أكثر من 60% من الجامعات في دولة قطر توفر برامج متخصصة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وذلك لمواكبة التطور الحاصل في هذا العالم الكبير والواسع والذي سيدخل كل بيت في هذه المعمورة.

وقد وفرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر حلول رقمية متقدمة، وإليك أبرز الجهود التي تقوم بها:

  • دعم البرامج الجامعية المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 60% من الجامعات في قطر تقدم برامج أكاديمية في هذه التخصصات المستقبلية الحساسة والحيوية.
  • تطوير أنظمة تعليم إلكتروني تفاعلية تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمتابعة أداء الطلاب واقتراح مسارات تعلم مناسبة.
  • في نفس الوقت تم إدخال التقنيات التنبؤية التي تعتمد على الAI لتحديد نقاط الضعف لدى الطلبة قبل تفاقمها، وذلك لمساعدة الطالب والمعلم في معرفة نقاط القوة والضعف ومعالجتها على الفور.

أكثر أدوات الذكاء الاصطناعي استخداماً في قطر لعام 2025

لجنة الذكاء الاصطناعي في قطر

في إطار سعي قطر لتعزيز موقعها كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، أنشأت الدولة “لجنة الذكاء الاصطناعي” بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (10) لعام 2021، برئاسة السيد “حسن جاسم السيد وتُعد اللجنة الجهة الوطنية المسؤولة عن توجيه وتنظيم جهود تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 والأجندة الرقمية 2030.

الهدف من اللجنة القطرية، تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والإشراف على المشاريع والمبادرات المرتبطة بها في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. كما تعمل على تأهيل الكوادر الوطنية وبناء قدراتهم في مجالات البيانات والتعلم الآلي، إلى جانب دعم الشركات الناشئة والبحوث المتقدمة في هذا القطاع الحيوي.

كيف تستثمر قطر في الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والصحة؟مرسيدس تكشف عن السيارة الكهربائية الجديدة GLC المدعومة بالذكاء الاصطناعي

ملتقى كتارا تك وفرص وتحديات الذكاء الاصطناعي في التعليم

ضمن جهود تعزيز الوعي التقني عند القطريين، عقدت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” بالتعاون مع منتدى الأعمال، الملتقى ال25 من سلسلة “كتارا تك” تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والتعليم: فرص وتحديات” في 24 أكتوبر 2025.

شارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمتخصصين، منهم الدكتور أنس بوهلال، والسيدة خلود المناعي من وزارة التربية والتعليم، والدكتور شاكر الأشول من جامعة ولاية أركانساس، والسيد عبد العزيز آل إسحاق، الرئيس التنفيذي لشركة “AI قطر”.

وخلال الملتقى، تمت الإشادة ببيئة التعليم العالي في قطر التي لا تتوانى في دعم الابتكار وتتبنى برامج تعليمية حديثة في Artificial IntelligenceA

وأكد المتحدثون على أن تقنيات الذكاء الاطصناعي أحدتث تحولات كبيرة في التعليم ومجالات أخرىن وذلك من حيث أساليب التدريس والتقييم، مع ضرورة الالتزام بالقيم والأخلاقيات في استخدامه، باعتبار أن التحدي الحقيقي لا يكمن في التقنية نفسها، بل في كيفية توجيهها لخدمة الأهداف التعليمية السليمة، وخدمة أهدف أخرى في قطاعات أخرى مثل الصحة، الطاقة، النقل، السياحة في قطر، وغيرها من قطاعات.

كيف تستثمر قطر في الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والصحة؟
متلفى كتارا تك 2025 / 2026

الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في قطر

ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، أطلقت قطر الاستراتيجية الوطنية لتقنية الذكاء الاصطناعي في العام 2019 الماضي، وذلك بهدف تحويل الدولة إلى مركز إقليمي خليجي رائد في هذا المجال التقني العالمي، وقد ركزت الاستراتيجية التي تسير عليها قطر على 5 محاور أبرزها:

  • تأهيل للكادر البشري عن طريق التعليم والتدريب المتخصص.
  • تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات والمجالات الحيوية مثل الطاقة، الصحة، التعليم، والنقل.
  • تشجيع وتعزيز البحث العلمي في المعاهد والجامعات الوطنية في قطر لتطوير تقنيات AI بأيدي عربية قطرية.
  • وضع الأطر والتشريعات لضمان الاستخدام العادل والآمن لتقنيات الذكاء.
  • تحفيز الابتكار وريادة الأعمال في الشركات الناشئة والمشاريع التقنية الطموحة في البلاد، وفتح المجال للمبادرة وتقديم الدعم المالي للمشاريع القائمة على تطوير تقنيات تساعد الدولة في التطور والريادة.

مطار حمد الدولي يرتقي بخدمات الذكاء الاصطناعي لذوي الإعاقة

المشروع القطري لتسريع المساعدات بالذكاء الاصطناعي

أطلقت جامعة قطر بالتعاون مع السفارة البريطانية في العاصمة الدوحة مشروع عالمي تحت عنوان “قطر – التحول بالذكاء الاصطناعي من أجل المساعدات والقدرة على الصمود”، الهدف من وراء المشروع القطري البريطاني الجديد، هو توظيف تقنية AI في تسريع وصول المساعدات الإنسانية للمستحقين حول العالم، وذلك لتحسين الاستجابة السريعة للأزمات داخل قطر وخارجها، إضافة إلى بناء قدرات مجتمعية قادرة على الصمود في وجه الكوراث التي قد تصيب المنطقة.

مصدر

الرابط المختصر: doha24.net/s/1g6

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر المنشورات لحظة ورودها

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

إعدادات التنبيهات

notification icon
دوحة24 سترسل لك تنبيهات وأخبار عاجلة لحظة وقوعها
notification icon
هنيئا.. أصبحت جزءا من مجتمع دوحة24
notification icon
دوحة24 سترسل لك تنبيهات وأخبار عاجلة لحظة وقوعها
notification icon
هنيئا.. أصبحت جزءا من مجتمع دوحة24