تقديم موعد اختبارات منتصف الفصل الدراسي

نفي شائعة التغيب الجماعي في المدارس الثانوية

انتشرت في الآونة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي شائعات حول التغيب الجماعي التغيب الجماعي في المدارس الثانوية في قطر، خاصةً يوم الخميس، احتجاجًا على طول ساعات الدوام المدرسي. وللتحقق من صحة هذه الادعاءات، قامت صحيفة “الشرق” بالتواصل مع عدد من مديري المدارس الثانوية في مختلف مناطق الدولة.

التغيب الجماعي في المدارس الثانوية

أكد مدراء المدارس عدم تسجيل أي زيادة ملحوظة في نسب غياب الطلاب يوم الخميس الماضي، نافين وجود أي تنسيق بين الطلاب للتغيب عن الدراسة. وأشاروا إلى أن نسب الغياب البسيطة التي تُرصد في هذا اليوم تُعد أمرًا معتادًا، كونه اليوم الأخير من الأسبوع الدراسي.

التغيب الجماعي في المدارس الثانوية
التغيب الجماعي في المدارس الثانوية

مصدر الشائعة

أوضح أحد مديري المدارس، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن بداية الشائعة كانت عبر مقطع فيديو نُشر على تطبيق “سناب شات”، ظهر فيه طالب يُبدي استياءه من طول ساعات الدوام يوم الخميس، ويدعو زملاءه للتغيب عن المدارس. وأضاف أن بعض الطلاب ربما استجابوا لهذه الدعوة بشكل فردي، إلا أن الأمر لم يصل إلى مستوى الظاهرة أو الغياب الجماعي المؤثر على سير العملية التعليمية.

تطبيق لائحة الضبط السلوكي

أكد المديرون أن لائحة الضبط السلوكي المعتمدة تُطبق بصرامة على مثل هذه الحالات، حيث يُلزم كل طالب متغيب بتقديم مبرر واضح ومقبول لغيابه. كما شددوا على أن الإدارات المدرسية تُحافظ على قنوات اتصال دائمة مع أولياء الأمور للتعامل مع أي حالات غياب غير مبررة، بما يضمن الحفاظ على انضباط الطلاب وسير العملية التعليمية بكفاءة.

آراء المختصين حول تقليص اليوم الدراسي

أثارت مطالب بعض الطلاب بتقليص اليوم الدراسي يومي الأربعاء والخميس جدلاً واسعًا. يرى المؤيدون أن اليوم الدراسي الطويل قد يتسبب في ضغوط نفسية وجسدية تؤثر سلبًا على الطلاب وأسرهم، مما يجعل من الضروري إعادة هيكلة الوقت الدراسي بما يوازن بين التعلم والحياة الشخصية. في المقابل، حذّر آخرون من أن تقليص اليوم الدراسي قد يؤدي إلى فجوة تعليمية ويترك وقت فراغ قد لا يُستثمر بشكل إيجابي. يتفق معظم الأطراف على أهمية تحسين النظام التعليمي بدلاً من تقليص ساعاته، من خلال إدخال أنشطة تعليمية وترفيهية تعزز من تفاعل الطلاب.

دور أولياء الأمور والمعلمين

أكد المختصون على أهمية دور أولياء الأمور والمعلمين في توعية الطلاب والطالبات بمخاطر الغياب المتكرر، مشددين على أن الغياب بدون عذر يؤثر سلبًا على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب حاليًا ومستقبلاً. وأشاروا إلى أن بعض المعلمين قد يتساهلون مع هذه الظاهرة، معتبرين أن غياب الطلاب فرصة للراحة، وهذا تصرف قصير النظر يجب تصحيحه.

حلول مقترحة للحد من الغياب

قدم عدد من مديري المدارس مقترحات للحد من غياب الطلاب بدون عذر، تتمثل في حرمان الطالب من بعض درجات أعمال السنة والتحول إلى نظام التقييم المستمر، الذي لا يعتمد فقط على الاختبارات وإنما يشمل الحضور والمشاركة الفصلية وحل الواجبات والتطبيقات. كما اقترحوا فرض درجات للحضور تُخصم من الطالب حال الغياب، مما يسهم في التزام الطلبة بالحضور.

بعد التحقق من الشائعات المتداولة، تبيّن عدم وجود تغيب جماعي منسق بين طلاب المرحلة الثانوية في قطر. تؤكد إدارات المدارس التزامها بتطبيق اللوائح السلوكية والتواصل المستمر مع أولياء الأمور لضمان انضباط العملية التعليمية. كما يُنصح بمراجعة نظام اليوم الدراسي وتقديم حلول توازن بين الجوانب التعليمية والنفسية للطلاب.

الرابط المختصر: https://doha24.net/s/ew

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر المنشورات لحظة ورودها