في خطوة تعكس التزام دولة قطر بتطوير خدمات الصحة النفسية، أعلنت كل من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن افتتاح 24 عيادة نفسية جديدة ضمن مرافق الرعاية الصحية الأولية. هذا التعاون بين المؤسسات يأتي لتعزيز جودة الرعاية النفسية وتسهيل الوصول إليها لكافة المرضى.
24 عيادة نفسية جديدة في قطر
في ديسمبر 2024، تم تدشين هذه العيادات الجديدة في عدة مراكز صحية مهمة، مثل مركز الوعب الصحي ومركز السد الصحي. هذا التوسع يعكس أهمية تقديم خدمات نفسية مدمجة تسهم في معالجة الأمراض النفسية في بيئة مريحة وسهلة الوصول. تمثل هذه الخطوة تحولاً في الطريقة التي يتم بها التعامل مع الرعاية النفسية في قطر، حيث يسهل على المرضى الحصول على التقييم الطبي والعلاج دون الحاجة للذهاب إلى مستشفيات متخصصة.

التعاون بين المؤسسات الطبية
أكد السيد إيان تولي، الرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، على أن هذا التعاون هو تجسيد لرؤية مشتركة تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية النفسية في قطر. وأضاف أن الدمج بين الخدمات الصحية الأولية والمتخصصة يسهم في توفير رعاية صحية متكاملة تسهم في تحقيق نتائج صحية أفضل.
دور مؤسسة الرعاية الصحية الأولية
من جانبها، قالت الدكتورة سامية العبدالله، استشاري أول طب الأسرة والمدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن دمج الخدمات النفسية ضمن الرعاية الأولية يعزز من النهج الشامل في رعاية المرضى. هذا النموذج يضمن توفير العلاج المتزامن للأمراض النفسية والجسدية، مما يعزز جودة الحياة ويقلل من أوقات الانتظار.
تعزيز الوصول إلى الخدمات النفسية
إن التوسعة في العيادات النفسية تسهم بشكل مباشر في تحسين الوصول إلى العلاج النفسي لأكبر عدد من الأفراد في قطر. هذا النموذج الجديد يضمن أن المرضى يمكنهم الحصول على التقييم والعلاج الطبي في وقت مناسب، مما يقلل من أوقات الانتظار ويحسن بشكل عام جودة الرعاية.
التأثير الإيجابي على المرضى
أوضح الدكتور ماجد العبدالله، رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، أن التوسعة تسمح بإكمال عملية تطوير مبنى خدمات الصحة النفسية في شارع سلوى. كما أشار إلى أن العيادات الجديدة تحظى بإقبال كبير من المرضى الذين عبروا عن رضاهم الكبير عن الخدمات المقدمة.
استمرار التعاون والتطور
أشار المسؤولون في مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى أن هذا التعاون المشترك سيكون له تأثير طويل الأمد في تطوير قطاع الصحة النفسية في قطر. وستستمر المؤسسات في العمل معًا لتوسيع نطاق خدماتها وتحسين مستوى الرعاية المقدمة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.