أطلق مستشفى سدرة للطب، العضو في مؤسسة قطر، عيادة جديدة مخصصة للذاكرة، تهدف إلى تلبية احتياجات الصحة العقلية للنساء اللواتي يبلغن من العمر 60 عامًا فما فوق. تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود المستشفى لتوسيع خدماته في مجالي الصحة العقلية والرفاهية للنساء في قطر.
دعم الوقاية والعلاج
تمثل عيادة الذاكرة مصدرًا أساسيًا للنساء اللاتي يشعرن بالقلق من احتمالية الإصابة بالخرف، حيث تقدم استراتيجيات وقائية للحفاظ على الصحة العقلية، بالإضافة إلى رعاية متخصصة للنساء اللاتي تم تشخيصهن بالفعل بالخرف.
وقال الدكتور سامي عمر، الطبيب النفسي المشرف على عيادة الذاكرة، إن التفريق بين التقدم الطبيعي في العمر وأعراض الخرف أمر بالغ الأهمية. وأكد في بيان صحفي من سدرة للطب على أن “فقدان الذاكرة ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة”، مشيرًا إلى وجود “فرق واضح بين عملية الشيخوخة الطبيعية والخرف، الذي يعد مرضًا.”
وأضاف الدكتور عمر: “إذا كنت أنت أو أحد أحبائك يعاني من أعراض فقدان الذاكرة، نوصي بشدة بالحصول على مساعدة مهنية. التدخل المبكر يتيح وضع استراتيجيات علاج وإدارة في الوقت المناسب، مما يمكن أن يحسن النتائج بشكل كبير وربما يبطئ تطور الأمراض مثل الخرف.”
أهمية الوقاية
تشير الأبحاث إلى أن النساء معرضات لخطر أعلى للإصابة بالخرف، حيث يمكن الوقاية من حوالي 40% من حالات الخرف. وأوضح الدكتور عمر أن “مخاطر الإصابة بالخرف في سن 65 تصل إلى حوالي 1.5%، وتضاعف هذه المخاطر كل خمس سنوات بعد سن 65، لتصل إلى 30% في سن 90.”
وأكد الدكتور عمر أن الوقاية المثلى تبدأ بين أعمار 45 و60 عامًا، حيث يتطور الخرف على مدى 15 إلى 21 عامًا.
دعم العائلات والمصابين بالخرف
وقالت الدكتورة زينب إمام، رئيسة قسم الصحة العقلية للنساء في سدرة للطب: “في عيادة الذاكرة، نحن ملتزمون بدعم العائلات التي تتعامل مع تحديات رعاية مرضى الخرف.” وأضافت: “نقدم نصائح عملية وإرشادات من الخبراء ودعمًا مستمرًا لمساعدتهم على تقديم رعاية فعالة ومحبة لأحبائهم. هدفنا هو تحسين جودة الحياة للأفراد الذين يعانون من الخرف ولعائلاتهم.”
نصائح لتعزيز الصحة العقلية
تسعى عيادة الذاكرة إلى تقديم نصائح شخصية حول التمارين الرياضية، وتغييرات نمط الحياة، وتحسين نوعية النوم، والنظام الغذائي. كما تركز على تعزيز النشاط البدني وأهمية التحكم في مستويات السكر في الدم للحفاظ على صحة العقل.
