سدرة ينقد حياة طفلة مقيمة بأحدث العلاجات الجينية

نجحت قطر في تعزيز مكانتها كرائدة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة للمقيمين والمواطنين على حد سواء، وخاصة في مجال الطب الجيني وعلاج الأمراض النادرة. وفي قصة ملهمة جديدة، أنقذت مستشفى سدرة للطب حياة الطفلة ملكة روحي، المقيمة في قطر، عبر توفير علاج جيني متقدم لمرض ضمور العضلات الشوكي (SMA)، وهو اضطراب وراثي نادر يؤدي إلى ضعف في الأعصاب والعضلات، مما يؤثر على القدرة على التنفس والبلع.

الطبيب الدكتور توفيق بن عمران، رئيس قسم الوراثة والجينوم بمستشفى سدرة للطب، عبر عن فخره بقدرة المستشفى على تقديم هذا العلاج الذي يُعد خطوة نوعية في الطب الجيني، وقال: “إن هذا العلاج يشكل إنجازًا هائلًا لمجتمع الرعاية الصحية في قطر”. ويُذكر أن هذا العلاج المتطور أتاحته جهود قطر الخيرية والمجتمع في جمع التبرعات، مما يعكس تعاونًا كبيرًا بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

سدرة للطب هو المستشفى الوحيد في قطر المجهز لتقديم هذا النوع من العلاج الجيني للأطفال الذين يعانون من مرض ضمور العضلات الشوكي، مما يعزز من دور قطر في تقديم رعاية صحية عالمية المستوى حتى للمقيمين. هذا النهج يعكس التزام الدولة بتقديم أفضل الرعاية الصحية المتاحة للجميع دون تفرقة.

الطفلة ملكة روحي بعد نجاح العملية

وأضاف الدكتور خالد إبراهيم، استشاري أعصاب الأطفال بسدرة، أن فريق العمل بالمستشفى قد قام بتوفير هذا العلاج لحوالي 50 طفلًا آخر من أنحاء الشرق الأوسط، مما يؤكد أن قطر لا تدخر جهدًا في استقدام أحدث العلاجات الجينية لمساعدة المرضى.

من جانبه، عبر والدا الطفلة، رسال عبد الرشيد ونيهالا نزام، عن امتنانهما العميق لقطر الخيرية وفريق الأطباء بمستشفى سدرة، مؤكدين أن دعم قطر الخيرية والمجتمع كان له الدور الكبير في تأمين العلاج في وقت قياسي. وقالوا: “نشعر بحظ كبير لوجودنا في قطر التي أتاحت لنا الوصول إلى هذه الرعاية المتقدمة. نأمل أن نشارك قصة ملكة مع الجميع لإبراز كيف ساعدتنا قطر على إنقاذ حياتها”.

تم إعطاء الطفلة ملكة دواء “زولغينسما”، وهو دواء صنعته شركة “نوفارتس” ويُعتبر من أفضل العلاجات المتاحة لمرض ضمور العضلات الشوكي. وبفضل تعيين مستشفى سدرة كمركز رئيسي لهذا العلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من قبل نوفارتس، عزز هذا الإنجاز موقع سدرة للطب كقائد في تقديم الرعاية الطبية للأطفال الذين يعانون من الأمراض الوراثية.

بفضل استثماراتها في التكنولوجيا الطبية المتقدمة وتعاونها مع المؤسسات العالمية، تواصل قطر تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمقيمين، مما يعكس التزام الدولة الدائم بتحسين جودة الحياة للجميع، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.

الرابط المختصر: https://doha24.net/s/2q

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر المنشورات لحظة ورودها