إيمان خليف تنتهج خطة جديدة

إيمان خليف تنتهج خطة جديدة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028

بعد أن نقشت اسمها بأحرف من ذهب في سجل الرياضة الجزائرية والعربية خلال أولمبياد باريس 2024، تعود البطلة الأولمبية إيمان خليف إلى دائرة الضوء من جديد، وهي تحمل طموحًا أكبر وتحديًا مختلفًا. إيمان خليف تنتهج خطة جديدة وتستعد للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 ضمن فئة جديدة، هي أقل من 70 كلغ، نتيجة للتعديلات التي أجراها الاتحاد الدولي للملاكمة على نظام الأوزان المعتمد في الأولمبياد.

تغيير الوزن… إيمان خليف تنتهج خطة جديدة

تعتبر خطوة الانتقال إلى فئة -70 كلغ بالنسبة لخليف قرارًا استراتيجيًا محوريًا في مسيرتها، وقد أكدت في تصريحات لصحيفة Marca الإسبانية أنها لا ترى أي صعوبة في التكيف مع الفئة الجديدة. وقالت: “أنا بطول 1.80 متر، وأتمتع ببنية قوية تسمح لي بالتأقلم سريعًا، وفريقي التقني يدعمني بكل الوسائل”. هذا التصريح يعكس ثقتها العالية بنفسها واستعدادها لمواجهة الخصوم الجدد في فئة تشتهر بقوة المنافسة.

إيمان خليف تنتهج خطة جديدة
إيمان خليف تنتهج خطة جديدة

 أولمبياد لوس أنجلوس 2028

في باريس، هيمنت خليف على منافسات فئتها وأطاحت بملاكمات من نخبة الأسماء العالمية، لكن المنافسة في فئة -70 كلغ ستضعها أمام خصوم يتمتعون بقوة بدنية أكبر ونمط مختلف من القتال، ما يجعل من الانتقال أكثر من مجرد تعديل في الوزن، بل هو تحول كامل في النهج التكتيكي والاستعداد الذهني.

محطة تدريبية مميزة في قطر

اختارت إيمان خليف قطر لتكون محطة أساسية في تحضيراتها نحو أولمبياد لوس أنجلوس 2028، حيث أجرت معسكرًا تدريبيًا مطولًا في إحدى القاعات الرياضية التابعة لأكاديمية أسباير. وقد لاقت خليف دعمًا لوجستيًا من اللجنة الأولمبية القطرية، وشاركت في تدريبات مكثفة ركزت على تعزيز القوة البدنية والتكتيكات القتالية المتقدمة، بإشراف مدربها بيدرو لويس دياز وفريق متخصص في الأداء الرياضي.

وتُعد قطر وجهة مفضلة للرياضيين العرب والعالميين بفضل منشآتها المتطورة وبرامجها التدريبية التي تراعي أعلى المعايير الدولية. ولم تُخفِ خليف إعجابها بالأجواء التحفيزية التي وجدتها في الدوحة، مشيرة إلى أن الفترة التي قضتها في قطر ساعدتها على رفع مستوى جاهزيتها الذهنية والبدنية للمرحلة المقبلة.

مدرب أسطوري يدير المرحلة الجديدة

التحول إلى فئة جديدة يتطلب دعمًا استثنائيًا، وقد وجدت خليف هذا الدعم في مدربها الكوبي المخضرم بيدرو لويس دياز، الذي سبق له الإشراف على 21 بطلًا أولمبيًا و22 بطلًا عالميًا. هذا التعاون منح البطلة الجزائرية ثقة إضافية في قدرتها على التكيف سريعًا، وتجاوز تحديات المرحلة المقبلة. وقالت في تصريحات إعلامية: “بيدرو يعرف كيف يبني الأبطال، وأنا أتعلم منه كل يوم شيئًا جديدًا”.

نحو الاحتراف بعد الأولمبياد

وبينما لا يزال تركيزها منصبًا على تحقيق ذهبية أولمبية ثانية، لم تخفِ خليف نيتها في الانتقال إلى الملاكمة الاحترافية بعد أولمبياد 2028. وقد فتحت تصريحاتها الأخيرة باب التكهنات حول قرب توقيعها لعقد احترافي، خاصة مع اهتمام متزايد من شركات الترويج الأوروبية، رغم أنها لم تعلن رسميًا عن أي اتفاق.

خليف ترد على الهجمات التي طالتها

لم تكن مسيرة خليف خالية من المنغصات، إذ واجهت حملة تشويه كبيرة في 2024، طالت حتى هويتها الجندرية، بعد فوزها بذهبية باريس. وقد تصدرت الشائعات منصات التواصل وبعض وسائل الإعلام العالمية، بل وصلت إلى تصريحات غريبة من شخصيات بارزة مثل دونالد ترامب وإيلون ماسك، شككت في جنسها. لكن خليف ردت بقوة وثبات قائلة: “ما قيل عني كان سخيفًا وغير إنساني. أنا امرأة، وأعرف من أكون. وبدلًا من أن يفخروا بي، اختاروا الهجوم حين بدأت أُسقط المرشحات الأوفر حظًا”.

آفاق أكثر عدالة مع اتحاد جديد

أحد العناصر التي تعزز من طموحات خليف في دورة لوس أنجلوس هو الإشراف الجديد على منافسات الملاكمة الأولمبية من قبل اتحاد “وورلد بوكسينغ”، المعترف به رسميًا من اللجنة الأولمبية الدولية. هذا الاتحاد، الذي جاء ليحل محل الاتحاد الدولي السابق المثير للجدل (IBA)، وضع معايير أكثر شفافية وإنصافًا، ما يمنح الرياضيين مثل خليف منصة أكثر نزاهة واحترافًا.

الجزائر تراهن على خليف من جديد

في ظل التراجع النسبي في الأداء الرياضي الجزائري في بعض الألعاب، تمثل خليف إحدى الأسماء التي تراهن عليها الجزائر لإحراز ميداليات في أولمبياد 2028. فبعد أن أثبتت نفسها كمصدر فخر للجزائريين والعرب، تتحول الآن إلى رمز للاستمرارية والإصرار، خصوصًا بعد تجاوزها كل الضغوط والهجمات التي واجهتها في 2024.

الرابط المختصر: doha24.net/s/pq

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر المنشورات لحظة ورودها