اجتمع الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات القطري، مع عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك المغربي، اجتماع بين وزير المواصلات القطري وزير النقل المغربي كان على هامش مشاركتهما في أعمال منتدى التعهدات رفيع المستوى لصندوق الأمم المتحدة للسلامة على الطرق المنعقد في مراكش.
وزير المواصلات القطري ووزير النقل المغربي
ركز الاجتماع على سبل تعزيز التعاون بين قطر والمغرب في مجالات النقل البري والبحري والجوي. تمت مناقشة تطوير الموانئ والمطارات، وتحسين خدمات الشحن والنقل بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة البضائع والمسافرين. كما تم التطرق إلى أهمية تطوير أنظمة النقل الذكي واعتماد أحدث التقنيات لتعزيز الكفاءة التشغيلية.

تطوير البنية التحتية المشتركة
ناقش الوزيران إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة لتطوير البنية التحتية للنقل، بما في ذلك إنشاء شبكات طرق وسكك حديدية حديثة تربط بين البلدين. يهدف ذلك إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتسهيل حركة التجارة والاستثمار بين قطر والمغرب. كما تم تسليط الضوء على أهمية تشجيع الاستثمارات في مشروعات النقل الحديثة، مثل القطارات عالية السرعة، وأنظمة النقل الجماعي المستدامة.
تبادل الخبرات والتجارب
تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية تبادل الخبرات والتجارب في مجالات السلامة المرورية والتخطيط العمراني المستدام. يأتي ذلك في إطار تعزيز القدرات المؤسسية والفنية للبلدين، وتحقيق الاستفادة القصوى من التجارب الناجحة في مجال النقل واللوجستيات. كما ناقش الجانبان سبل تحسين الكفاءة التشغيلية لشبكات النقل وتعزيز التعاون في مجال التدريب المهني وتطوير الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال.
التعاون في مجال السلامة على الطرق
نظراً لانعقاد الاجتماع على هامش منتدى التعهدات رفيع المستوى لصندوق الأمم المتحدة للسلامة على الطرق، تم التطرق إلى أهمية التعاون في مجال السلامة المرورية. اتفق الجانبان على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات للحد من حوادث الطرق وتحسين معايير السلامة المرورية في البلدين. وشمل النقاش تنفيذ حملات توعوية مشتركة حول السلامة على الطرق، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، للحد من الحوادث وتحسين إدارة المرور.
التعاون في مجال النقل المستدام
تم التطرق خلال الاجتماع إلى أهمية تعزيز النقل المستدام والصديق للبيئة، حيث ناقش الطرفان إمكانية تطوير مشروعات نقل تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة، مثل الحافلات الكهربائية والبنية التحتية للشحن الكهربائي. يأتي ذلك في إطار الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعزيز العلاقات الثنائية
يأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر والمملكة المغربية، وتأكيداً على الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين البلدين. يُتوقع أن تسهم هذه اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين. كما تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الجهات المعنية في كلا البلدين لمتابعة تنفيذ المشاريع المتفق عليها وضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
باختصار، شهد الاجتماع بين وزيري المواصلات القطري والنقل المغربي مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات النقل واللوجستيات، وتطوير البنية التحتية، وتبادل الخبرات، مع التركيز على السلامة المرورية، بالإضافة إلى تعزيز النقل المستدام وتطوير التعاون التقني والفني في قطاع المواصلات.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.