حقق المنتخب المغربي للشباب تحت 20 عامًا إنجازًا تاريخيًا بعد فوزه بلقب كأس العالم لكرة القدم 2025 في تشيلي، عقب تغلبه على الأرجنتين 2-0 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب سانتياغو الوطني.
ويعد هذا اللقب أول إنجاز عالمي في تاريخ كرة القدم المغربية، كما أنه أول تتويج عربي في فئة الشباب، ليضيف صفحة ذهبية جديدة إلى سجل الكرة العربية.

ياسر زبيري… نجم البطولة وصانع المجد
تألق النجم المغربي ياسر زبيري في النهائي، حيث سجل هدفي المباراة في الدقيقتين 12 و29، مكرسًا دوره كلاعب حاسم في تاريخ الكرة المغربية.
بهذه الثنائية، تصدر زبيري ترتيب هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف، فيما أشاد به المعلقون كأحد أبرز اللاعبين في جيل الشباب على مستوى العالم.

مشوار صعب نحو المجد
شهدت البطولة أداءً مميزًا من المنتخب المغربي على مدار جميع المراحل:
مرحلة المجموعات: تصدر المجموعة بعد التغلب على البرازيل وإسبانيا.
ثمن النهائي: فاز على كوريا الجنوبية بثبات وقوة تكتيكية.
ربع النهائي: تفوق على الولايات المتحدة الأمريكية في مباراة حاسمة.
نصف النهائي: تغلب على فرنسا بركلات الترجيح، في مباراة شهدت توترًا وإثارة كبيرة.
وأكد هذا المشوار قدرة المغرب على التكيف مع الضغوط وإدارة المباريات الكبيرة، وهو ما منح الفريق الثقة قبل النهائي.
المدرب محمد وهبي… العقل المدبر وراء الإنجاز
قاد المدرب محمد وهبي الفريق بحنكة وخبرة عالية، معتمدًا على الانضباط التكتيكي وروح الفريق.
كما ركّز وهبي على استغلال نقاط القوة في اللاعبين الشباب، مع منحهم مساحة للإبداع الفردي عند الحاجة.
وكانت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم المصدر الأساسي لتطوير معظم لاعبي المنتخب، ما يعكس نجاح المغرب في استثمار المواهب الشابة وصقلها للوصول إلى المستوى العالمي.

إنجاز مغربي يرفع راية الكرة العربية
يأتي هذا الإنجاز ليؤكد ريادة المغرب في كرة القدم على مستوى الشباب، بعد سلسلة من النجاحات التي بدأها المنتخب الأول في مونديال قطر 2022 وامتدت إلى أولمبياد باريس 2024.
ويعكس هذا التتويج الاستثمار المستمر في تطوير البنية التحتية الرياضية والأكاديميات الوطنية، إضافة إلى التخطيط الاستراتيجي لتكوين أجيال قادرة على المنافسة العالمية.
احتفالات جماهيرية ورسائل تهنئة
عمّت الاحتفالات مختلف المدن المغربية بعد صافرة النهاية، حيث خرجت الجماهير إلى الشوارع تقديرًا لهذا الإنجاز التاريخي.
كما تلقى المنتخب رسائل تهنئة من قادة ومسؤولين عرب وأفارقة، مؤكدين أن هذا اللقب يمثل فخرًا لكل الدول العربية.

البطولة على الصعيد الفردي والجماعي
لم يقتصر تألق المغرب على الجانب الجماعي، بل برز العديد من اللاعبين الشباب الذين سجلوا لحظات فارقة في البطولة، ما يجعل هذا الجيل رمزًا لمستقبل واعد لكرة القدم المغربية والعربية.
ويعد الانضباط التكتيكي، القوة البدنية، والقدرة على التحكم في المباريات الكبيرة من أبرز مميزات هذا الفريق الذي أسعد الجماهير العربية والعالمية.






يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.