شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا مكثفًا، على الرغم من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار من المقرر دخوله حيز التنفيذ الأحد المقبل، تصعيد إسرائيلي في غزة هدفه محاولة القضاء على ماتبقي من المقومة التي أرهقت جيش الاحتلال في القطاع
تصعيد إسرائيلي في غزة
في الساعات الأولى من فجر الخميس، استهدفت طائرات إسرائيلية خيام النازحين في منطقة البصة غرب مدينة دير البلح، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، بينهم أطفال. وأفاد شهود عيان بأن القصف تسبب في اندلاع حرائق كبيرة في الخيام، حيث سارعت طواقم الدفاع المدني والمواطنون لمحاولة السيطرة على النيران وإخمادها.

ارتفاع حصيلة الضحايا
أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن القصف الإسرائيلي المتواصل منذ فجر اليوم أسفر عن سقوط 22 شهيدًا في مناطق متفرقة من القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 100 شهيد منذ فجر أمس. كما تم انتشال جثث من تحت الأنقاض في مواقع متعددة، مما يرفع من حصيلة الضحايا.
ردود الفعل المحلية والدولية
أثار هذا التصعيد استنكارًا واسعًا من قبل الفصائل الفلسطينية والمجتمع الدولي. وفي هذا السياق، أعلنت حركة حماس أن التوصل إلى اتفاق بات قريبًا في حال لم تضع إسرائيل شروطًا جديدة. وأكد قيادي في الحركة أن المباحثات قطعت شوطًا كبيرًا ومهمًا، وتم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، مع بقاء بعض النقاط العالقة التي لا تعطل الاتفاق.
الوضع الإنساني في غزة
تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا في مقتل ما يقرب من 44,200 شخص ونزوح جميع سكان القطاع تقريبًا لمرة واحدة على الأقل، بالإضافة إلى تحويل مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض. ويأمل الفلسطينيون في غزة أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء هذه المعاناة المستمرة.
على الرغم من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، يستمر التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مما يثير تساؤلات حول جدية الالتزام بالاتفاقات المعلنة. ويبقى الأمل معقودًا على نجاح الجهود الدبلوماسية في تحقيق تهدئة دائمة تضمن حماية المدنيين وبدء عملية إعادة الإعمار في القطاع.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.