يواصل مستشفى حمد بن خليفة في مقاطعة بوتلميت دوره الرائد في دعم الرعاية الصحية في موريتانيا، حيث قدم أكثر من 115,255 خدمة طبية متنوعة خلال عام 2024، ما بين استشارات عامة وتخصصية، وعمليات جراحية، وخدمات الولادة، والفحوصات المخبرية، والتصوير بالأشعة، وصرف الأدوية. يأتي ذلك ضمن الجهود المستمرة التي تمولها وتشرف عليها مؤسسة التعليم فوق الجميع، ويتم تشغيلها عبر الهلال الأحمر القطري، ما يعكس التزام دولة قطر بتعزيز القطاع الصحي في الدول الشقيقة.
الرعاية الصحية في موريتانيا
يضم المستشفى 11 عيادة خارجية تشمل الطب العام، الباطني، النساء والولادة، الجلدية، الجراحة العامة، جراحة العظام، طب الأسنان، الغدد الصماء والسكري، طب الأطفال، طب العيون، والأنف والأذن والحنجرة. وخلال العام الماضي، استفاد 63,764 مريضًا من خدمات هذه العيادات، مما يعكس الدور الفعال للمستشفى في توفير رعاية صحية شاملة لكافة الفئات العمرية.

قسم الطوارئ: استجابة سريعة وخدمة مستمرة
يمتلك قسم الطوارئ 9 أسرّة واستقبل خلال عام 2024 25,329 مريضًا، منهم 12,619 حالة طوارئ عامة، و12,377 حالة طوارئ نسائية وولادة، بالإضافة إلى 333 حالة طوارئ ناتجة عن حوادث السير. يعكس هذا الرقم الدور الحيوي للمستشفى في الاستجابة السريعة للحالات الطارئة وإنقاذ حياة المرضى.
توفير الإقامة والرعاية المستمرة للمرضى
يوفر المستشفى خدمات الإقامة من خلال 54 سريرًا موزعة على أقسام الباطنة، الأطفال، النساء والولادة، والجراحة العامة، وسجل خلال العام 4,851 حالة إقامة بمتوسط 2.31 يوم إقامة لكل مريض، ما يؤكد استيعاب المستشفى لعدد كبير من الحالات المرضية.
كما أشرف قسم النساء والولادة على 1,499 حالة ولادة، منها 304 ولادات قيصرية بنسبة 20.3%، ما يعكس حرص المستشفى على تقديم رعاية متخصصة للأمهات والأطفال حديثي الولادة.
التجهيزات الفنية والعمليات الجراحية المتقدمة
يضم المستشفى ثلاث غرف عمليات متطورة، بالإضافة إلى مختبر تحاليل ووحدة تصوير طبي حديثة. وقد تم خلال العام الماضي إجراء 837 عملية جراحية في تخصصات الجراحة العامة، النساء، العظام، والأنف والأذن والحنجرة، إلى جانب تنفيذ 37,143 تحليلًا مخبريًا و6,794 كشفًا بالأشعة، ما يعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة.
التدريب وبناء الكفاءات الطبية المحلية
إلى جانب تقديم الخدمات الصحية، يحرص المستشفى على تدريب الكوادر الموريتانية، حيث استقبل 60 متدربًا من جامعات ومدارس صحية مختلفة، منها جامعة نواكشوط العصرية ومدارس الصحة في نواكشوط، روصو، النعمة، كيفة، وسليبابي. كما شارك فريق العمل في 9 مؤتمرات ودورات تدريبية دولية لرفع كفاءتهم وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة.
دعم قطري مستدام للرعاية الصحية الموريتانية
يعكس مستشفى حمد بن خليفة في بوتلميت التزام دولة قطر بدعم وتعزيز البنية التحتية الصحية في موريتانيا، من خلال تمويله وتشغيله من قبل مؤسسة التعليم فوق الجميع والهلال الأحمر القطري. هذا الدعم لا يقتصر فقط على توفير الخدمات العلاجية، بل يمتد إلى تطوير الكوادر الطبية، وتعزيز الاستدامة الصحية في البلاد.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.