وفد صناعي قطري إلى الجزائر

زيارة مرتقبة لـ وفد صناعي قطري إلى الجزائر: آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي

في خطوة تعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين قطر والجزائر، تبحث غرفة قطر تنظيم زيارة لوفد صناعي وتجاري قطري إلى الجزائر بهدف تعزيز التعاون الثنائي واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة.

زيارة مرتقبة لـ وفد صناعي قطري إلى الجزائر

استقبل  الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة قطر، في مكتبه بمقر الغرفة،  صالح عطية، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى دولة قطر، في لقاء رسمي ناقش تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وفد صناعي جزائري في قطر
وفد صناعي جزائري في قطر

تناول اللقاء سبل دعم القطاع الخاص وتمكينه من لعب دور ريادي في تطوير التبادل التجاري، مع التركيز على إقامة شراكات فعالة تفتح آفاقًا اقتصادية أوسع تخدم مصالح الشعبين.

دعوة لزيارة الجزائر واستكشاف مناخ الاستثمار

خلال اللقاء، وجّه السفير الجزائري دعوة رسمية الشيخ خليفة بن جاسم لزيارة الجزائر على رأس وفد تجاري وصناعي، يضم ممثلين عن شركات قطرية تسعى للتوسع خارج السوق المحلية.

الزيارة المرتقبة تهدف إلى الاطلاع المباشر على مناخ الاستثمار في الجزائر، والتعرف على التسهيلات التي توفرها الدولة الجزائرية للمستثمرين الأجانب، لا سيما من قطر، إضافة إلى بناء شراكات في قطاعات متنوعة مثل الصناعات التحويلية والطاقة واللوجستيات.

الاستثمارات القطرية في الجزائر: شراكة تتعمق

لطالما كانت الاستثمارات القطرية في الجزائر نموذجًا يُحتذى به في التعاون العربي-العربي. وتُعد قطر من أكبر المستثمرين العرب في الجزائر، حيث بلغت مساهمتها في الاستثمارات الأجنبية المباشرة نسبة 74.31% وفقًا لبيانات رسمية.

من أبرز المشاريع المشتركة الشركة الجزائرية القطرية للصلب في منطقة “بلارة” بولاية جيجل، والتي تُعد واحدة من أكبر مشاريع الحديد والصلب في شمال إفريقيا، وتبلغ تكلفتها أكثر من 2 مليار دولار. هذا المشروع لا يعزز فقط الصناعة الجزائرية بل يفتح الباب أمام فرص عمل وتطوير البنية التحتية الصناعية.

رؤية اقتصادية متكاملة

الزيارة المرتقبة تأتي في وقت تسعى فيه الجزائر إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وهو ما يجعلها وجهة واعدة لرؤوس الأموال القطرية، خصوصًا في ظل ما توفره من إعفاءات ضريبية وحوافز استثمارية للمشاريع الكبرى.

وبالمقابل، فإن الشركات القطرية، وخصوصًا الصناعية منها، أبدت رغبة واضحة في دخول السوق الجزائرية لتوسيع أنشطتها وتصدير خبراتها الصناعية.

دعم رسمي لتوسيع التعاون

تحظى هذه التحركات بدعم رسمي من القيادتين في الدوحة والجزائر، ضمن رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.

وقد أكد الشيخ خليفة بن جاسم، في تصريحات سابقة، على أهمية تقوية التعاون مع الجزائر في كافة المجالات، خاصة أن السوق الجزائري غني بالفرص والموارد، ويُمثل بوابة استراتيجية للسوق الإفريقية.

توقعات بفتح آفاق جديدة

من المتوقع أن تسفر الزيارة عن توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات جديدة، تشمل قطاعات مثل الزراعة، التكنولوجيا، الصحة، والبنية التحتية، وذلك في إطار جهود الجانبين لتعميق الشراكة الاقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري، الذي لا يزال دون الإمكانيات المتاحة حتى الآن.

الجزائر وجهة استراتيجية للصناعات القطرية

تمثل الجزائر، بثرواتها الطبيعية الكبيرة وموقعها الجغرافي القريب من أوروبا، فرصة استثمارية مميزة للصناعات القطرية، خاصة الصناعات التي تحتاج إلى وفرة في المواد الأولية مثل المعادن والطاقة.

وتُشير مصادر في القطاع الخاص إلى اهتمام عدد من الشركات القطرية العاملة في مجالات الألومنيوم، الصناعات البلاستيكية، وتكنولوجيا البناء، بفتح مصانع أو شراكات إنتاجية في الجزائر، مستفيدين من اليد العاملة المتوفرة والتسهيلات المقدمة.

دعم مباشر من السفارة الجزائرية في الدوحة

تواكب السفارة الجزائرية في الدوحة هذه الجهود بتقديم كل الدعم المطلوب لتيسير التواصل بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الجزائريين، كما تسعى إلى تفعيل دور الجالية الجزائرية في قطر لتعزيز العلاقات التجارية من خلال المبادرات المشتركة.

الرابط المختصر: doha24.net/s/q4

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر المنشورات لحظة ورودها