أثارت ساعة أحمد الشرع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن التُقطت له صور وهو يرتديها خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ساعة أحمد الشرع : محاولة للتشويه وخلق البلبلة
سرعان ما تحولت قضية الساعة إلى مادة إعلامية، حيث زعم بعض المغردين أن الساعة من طراز “باتيك فيليب وورلد تایم كرونوغراف G-5930″، المصنوعة من الذهب الأبيض، وتُقدّر قيمتها بحوالي 85 ألف دولار أميركي. هذه المزاعم رافقتها حملة ممنهجة تهدف إلى التشكيك في قيادة الثوار لسوريا المحررة، متخذة من ساعة الشرع ذريعة لإثارة الجدل في توقيت حساس يمر به المشهد السوري.

حملة منظمة ضد أحمد الشرع
لم يكن من قبيل الصدفة أن تنطلق هذه الحملة ضد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في هذه المرحلة، إذ جاءت متزامنة مع أول جولة خارجية له إلى الرياض، والتي تكللت بلقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تم التأكيد على دعم المملكة لبناء مستقبل سوريا.
ويبدو أن هذه الضجة الإعلامية ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل محاولات تشويه قيادات الثورة السورية من قبل جهات خارجية، تسعى إلى إثارة الرأي العام ضد رموز المرحلة الانتقالية، في وقت تعمل فيه الحكومة المؤقتة على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا المحررة.
ردود فعل إعلامية متباينة
فيما حاولت بعض الجهات تضخيم قضية الساعة، رأت شخصيات إعلامية أخرى أن هذا الجدل ليس إلا محاولة لصرف الأنظار عن الإنجازات الحقيقية للشرع. الإعلامية المصرية هالة سرحان كانت من بين من تفاعلوا مع القصة، حيث علّقت على منصة “إكس” قائلة إن الشرع “يرتدي ساعة باتيك فيليب وورلد تایم كرونوغراف 5930 – جي، وهي أول إصدار يجمع بين تعقيدين: ورلد تايم والكرونوغراف، وهي من إصدارات عام 2016″، مشيرة إلى أن قيمتها تُقدّر بحوالي 85 ألف دولار أميركي. وأضافت أن منشورها أثار نقاشًا واسعًا، حيث شاهده أكثر من 6 ملايين شخص.
دفاع عن الشرع ضد الحملة المغرضة
في المقابل، رفض العديد من الإعلاميين والمتابعين هذه الحملة المسعورة، واعتبروها مجرد زوبعة إعلامية مفتعلة. وكتب إعلامي سوري على منصة “إكس”:
“الانشغال بساعة الرئيس أحمد الشرع يعكس سطحية الطرح لدى البعض، في وقت تعاني فيه دولهم من قضايا فساد كبرى لا يجرؤون على الاقتراب منها. من الواضح أن الساعة لم تؤخذ من خزينة الدولة، ومن المرجح أنها هدية دبلوماسية كالمعتاد بين الزعماء. الأولى بهم الالتفات إلى أوضاعهم الداخلية بدل الانشغال بأمور لا تعنيهم.”
زيارة الرياض وأنقرة في إطار الحراك السياسي الجديد
بعيدًا عن الجدل المفتعل، تندرج زيارة الشرع إلى الرياض في إطار تعزيز العلاقات الإقليمية، حيث شدد خلال لقائه مع ولي العهد السعودي على أهمية دعم المملكة لمرحلة إعادة بناء سوريا. كما شملت جولته زيارة إلى أنقرة، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين سوريا وتركيا في المرحلة الانتقالية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.