في لقاء خاص مع موقع دوحة 24، فتحت شادن جلال، الحاصلة على لقب ملكة جمال مصر لعام 2023، قلبها للحديث عن تجربتها في عالم الجمال، مشاركتها في المعارض الدولية، وأفكارها حول الأوطان التي تربطها بها جذور ومحبة، وهي الجزائر ومصر وقطر. وقد شكّلت هذه الدول الثلاث محطات مؤثرة في حياتها الشخصية والمهنية، ولكل منها مكانة خاصة في وجدانها.
ملكة جمال مصر شادن جلال: الطريق إلى التتويج
شادن جلال، الشابة المصرية ذات الحضور الهادئ والثقة الواضحة، تمكّنت من خطف الأضواء عام 2023 بعد فوزها بلقب ملكة جمال مصر. لم يكن التتويج بالنسبة لها مجرد فوز في مسابقة جمالية، بل خطوة أولى نحو تحقيق رسالة تؤمن بها، وهي تمكين المرأة العربية وتعزيز صورة الجمال الذكي والطموح.
وفي حديثها لـدوحة 24، قالت:
“التتويج بلقب ملكة جمال مصر لم يكن نهاية الرحلة، بل بدايتها. أردت أن أكون سفيرة للجمال الحقيقي الذي يجمع بين الشخصية القوية والروح الإنسانية.”
حضورها في المعرض: شراكة مع “علي بن علي”
خلال زيارتها الأخيرة إلى قطر، شاركت شادن جلال في أحد المعارض الدولية المهمة، بدعوة من مجموعة “علي بن علي”، وأبدت إعجابها الكبير بالتنظيم والرؤية الحديثة لهذا الحدث، قائلة:
“المعرض كل سنة يكون رائعًا، لكن هذه السنة كان أكثر تميزًا. كل شيء كان على مستوى عالٍ من الاحتراف والتنظيم.”
وجودها في المعرض لم يكن فقط للمشاركة، بل أيضًا للتواصل مع جمهور متنوع والتعرف على المبادرات التجارية والثقافية في المنطقة.
هل هناك نية للمشاركة في مسابقات أخرى؟
رغم شهرتها المتزايدة، أوضحت شادن أنها لا تسعى حاليًا للمشاركة في مسابقات جديدة، مشيرة إلى أنها تفضّل التركيز على تطوير نفسها واستثمار وقتها في مشاريع ذات طابع إنساني وثقافي، وقالت:
“في الوقت الحالي، لا أرغب في المشاركة في أي مسابقة جديدة. ربما في المستقبل، لكن الآن لدي أولويات مختلفة.”
الجزائر في قلب شادن: “بلد أمي وسحر لا يوصف”
حين سألناها عن الجزائر، أجابت بعاطفة واضحة:
“الجزائر تعني لي الكثير، فهي بلد والدتي، بلد أمي. الجزائر جميلة جدًا، بطبيعتها الساحرة وثقافتها العريقة.”
وعبّرت شادن عن استغرابها من عدم حصول الجزائر على التغطية الإعلامية والسياحية التي تستحقها، مضيفة:
“الجزائر لا تأخذ حقها إعلاميًا، خصوصًا في المجال السياحي، رغم أنها تملك مناظر طبيعية خلابة ومقومات تجعلها وجهة سياحية عالمية. يجب أن يُسلّط الضوء أكثر على هذا البلد الجميل.”
مقارنة بين الحياة في الجزائر ومصر وقطر
● الجزائر: دفء الأسرة وبساطة الحياة
قالت شادن إن الحياة في الجزائر مريحة وبسيطة، مضيفة:
“هناك تشعر أن الناس يعيشون كأنهم عائلة واحدة. الجميع يساعد بعضهم البعض.”
● مصر: نبض الحياة وحنين الجذور
أما عن مصر، فتحدثت عنها بكلمات مقتضبة لكن معبرة:
“مصر هي أم الدنيا، لا يمكنني إلا أن أقول ذلك.”
● قطر: رمز الأمان والاستقرار
وعن قطر، عبّرت شادن عن تقديرها الكبير لهذا البلد، قائلة:
“قطر بالنسبة لي رمز للأمان والاستقرار. لم أشعر يومًا بالغربة فيها، بل وجدت ترحيبًا واهتمامًا بكل التفاصيل. التطور الحضاري، والاهتمام بالمرأة، والاستثمار في الإنسان… كلها أشياء جعلتني أرى قطر كدولة استثنائية.”
جمال الرسالة وراء لقب “ملكة جمال”
رغم الشهرة التي ترافق ألقاب الجمال، تصر شادن على أن رسالتها أكبر من مجرد منصة عروض أو أزياء. فهي تريد أن تكون نموذجًا للشابة العربية الطموحة، التي تُقدّر جمالها الداخلي والخارجي معًا، وتدعم قضايا المرأة والمجتمع.
تقول:
“الجمال الحقيقي لا يُقاس فقط بالمظهر، بل بالروح، بالأفكار، وبما نقدّمه للناس. أؤمن بأن لكل فتاة رسالة يجب أن تحملها وتعبّر عنها.”
ختام: شادن جلال، صوت من الجمال والوعي
من خلال هذا الحوار، كشفت شادن جلال عن شخصية متوازنة وواعية، جمعت بين الجمال والذكاء، وبين الأصالة والانفتاح. وهي تمثل نموذجًا جديدًا لملكات الجمال العربيات، حيث يتجاوز التتويج الألقاب ليتحول إلى مساحة للتأثير والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.