فعّلت باكستان اليوم أنظمة دفاعها الجوي، ونشرت مقاتلات بالقرب من منشآتها النووية وعلى الحدود مع إيران، في أعقاب الهجمات التي شنّتها إسرائيل على منشآت داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة احترازية تهدف إلى تأمين المنشآت الحيوية في البلاد ورفع درجة الجاهزية العسكرية
وأكد مصدر استخباراتي باكستاني أن “الأنظمة الدفاعية في حالة تأهب قصوى كإجراء وقائي”، مشيرًا إلى أنه “لا يوجد أي تهديد مباشر حتى الآن”، لكن التطورات الإقليمية دفعت السلطات إلى رفع مستوى الاستعداد تحسبًا لأي تصعيد محتمل أو تداعيات غير متوقعة
تعزيز أمني حول البعثات الدبلوماسية الأمريكية
وفي ظل التوتر الإقليمي المتصاعد، عززت الحكومة الباكستانية من الإجراءات الأمنية حول مقر السفارة الأمريكية في العاصمة إسلام أباد، إلى جانب تشديد الحماية على القنصليات الأمريكية في مدن باكستانية أخرى، وسط مخاوف من احتمال اندلاع احتجاجات أو أعمال عنف كردّ فعل شعبي على الهجمات الإسرائيلية
إدانة باكستانية رسمية للهجوم الإسرائيلي
من جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، معتبرًا أنها تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي وانتهاك واضح للقانون الدولي. كما أعرب وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار عن تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفًا الهجوم بأنه “غير مبرر” و”انتهاك صارخ لسيادة إيران”، وداعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه منع التصعيد
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، ما يعيد إلى الواجهة مخاوف من تصعيد عسكري واسع قد يمتد إلى دول الجوار، ويهدد الأمن والسلم في منطقة جنوب وغرب آسيا