أفادت وكالة بلومبرغ أن منظمي معرض دبي للطيران، المقرر في نوفمبر المقبل، قرروا استبعاد إسرائيل من معرض دبي للطيران بعد غارة الدوحة, استبعاد شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية من المشاركة في هذا الحدث العالمي، وذلك وسط تزايد الاستياء الخليجي من الحرب الإسرائيلية على غزة والغارة الجوية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع.
استبعاد إسرائيل من معرض دبي للطيران
الهجوم الذي استهدف وفداً قيادياً لحركة “حماس” في الدوحة وأودى بحياة عدد من الأشخاص، اعتُبر نقطة تحول في الموقف الخليجي. فقد أثارت العملية غضب قطر، التي تلعب دور الوسيط في محاولات التهدئة، كما أثارت قلق قادة المنطقة. حتى الولايات المتحدة، التي يقودها الرئيس دونالد ترامب والمعروفة بتماهيها مع المواقف الإسرائيلية، أبدت تحفظاً نادراً حيال التطورات الأخيرة.

رسالة رسمية بالاستبعاد
بحسب مصدر مطلع، وجه المنظمون رسالة بتاريخ 9 سبتمبر – وهو اليوم الذي شهد الغارة على الدوحة – إلى الشركات الإسرائيلية، أبلغوها فيها بعدم السماح لها بالمشاركة. وبررت الرسالة القرار بوجود “نواقص في المؤهلات المهنية”، غير أن المصدر أكد أن نية الاستبعاد كانت مطروحة بشكل غير رسمي منذ فترة. وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد كشفت جانباً من هذه التطورات.
غياب التعليق الإماراتي وردود إسرائيلية حذرة
المكتب الإعلامي لحكومة دبي لم يصدر تعليقاً فورياً على التقارير. من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها تلقت إشعار الاستبعاد لكنها امتنعت عن الخوض في التفاصيل. أما شركة “الصناعات الجوية الإسرائيلية” فقد أحالت الاستفسارات إلى الوزارة، بينما رفضت شركة “إلبت سيستمز” الإدلاء بأي تعليق، ولم ترد شركتان أخريان على الطلبات الصحفية.
تحركات مماثلة في أوروبا
لم يكن القرار الإماراتي معزولاً عن سياق أوسع. فالمملكة المتحدة منعت هذا الأسبوع مسؤولين إسرائيليين من حضور أكبر معرض دفاعي على أراضيها بسبب العمليات العسكرية في غزة. وقبلها بشهرين، أغلقت السلطات الفرنسية أجنحة عدد من شركات الأسلحة الإسرائيلية خلال معرض باريس للطيران، معتبرة أن “فرنسا لا يمكن أن تسمح بالترويج لأسلحة قد تُستخدم في غزة”.
من المشاركة إلى الإقصاء
في السنوات الأخيرة، كانت الشركات الإسرائيلية حاضرة في معارض كبرى داخل الخليج، إذ سُمح لها بالمشاركة في معرض الدفاع الدولي بأبوظبي في فبراير الماضي، وكذلك في معرض دبي للطيران عام 2023، الذي جاء بعد أسابيع فقط من اندلاع حرب غزة. لكن تطورات الحرب المستمرة منذ 23 شهراً أدت إلى تحولات جذرية في المواقف.
العلاقات الإماراتية-الإسرائيلية تحت الضغط
الإمارات كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل عام 2020 بموجب “اتفاقيات أبراهام” التي رعتها إدارة ترامب. غير أن خمس سنوات من هذه العلاقات لم تمنع من تراجعها تحت وطأة الحرب الإسرائيلية على غزة وما خلّفته من دمار واسع، إضافة إلى تداعيات إقليمية متصاعدة وصدامات غير مباشرة مع إيران.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.