برزت قصة نجاح النيجيرية أوموفوكبي مصممة المنتجات الرقمية، الفائزة في مسابقة هاكاثون هذا العام، كدليل على الفرص المتنامية في القطاع التقني بقطر. ومن خلال مشاركتها في هاكاثون الابتكار في قطر، قادت “أجيري أوموفوكبي” فريقًا لتحقيق الفوز في مجال التكنولوجيا المالية، مما أبرز إمكانيات الدوحة كمركز مزدهر للشركات الناشئة.
قصة نجاح النيجيرية أوموفوكبي
في هاكاثون الابتكار في قطر لهذا العام، استفادت أجيري أوموفوكبي من خبرتها التي تمتد لست سنوات في مجال التكنولوجيا المالية للمساهمة في بناء المنتجات أثناء المسابقة المكثفة. تم تحدي المتسابقين لاستخدام التقنيات الرقمية مثل التعلم الآلي والواقع المعزز لتطوير نماذج أعمال مبتكرة عبر ستة موضوعات صناعية محددة.

لعبت أوموفوكبي دورًا حاسمًا في نجاح “أمانة”، أول مجمع تكافلي في منطقة الخليج، والذي برز كواحد من الفائزين في فئة التكنولوجيا المالية. وقد عمل الفريق الذي يضم أربعة محترفين ديناميكيين على ابتكار حلول متقدمة في مجال التأمين الإسلامي.
بناء مجتمع تقني في الدوحة
بينما كان الهدف الأساسي لهاكاثون الابتكار في قطر هو جذب رواد الأعمال المبتكرين في الدولة لتطوير حلول للتحديات الصناعية المحددة، فإن تجربة أوموفوكبي أثرت بشكل أكبر من مجرد الفوز في المسابقة.
وأوضحت أوموفوكبي أنها عند قدومها من مجتمع تقني قوي في لاغوس، شعرت بوجود فجوة في الدوحة فيما يتعلق بوجود مساحة لربط هواة التقنية ورواد الأعمال. وللتغلب على هذا النقص، قامت أوموفوكبي إلى جانب شريكها النيجيري المؤسس المشارك مايكل إيفياني بإطلاق منصة “بيلدر تريب”، وهي منصة مكرسة لدعم الشركات الناشئة على التوسع والنجاح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
تطوير نظام بيئي لريادة الأعمال
منصة “بيلدر تريب”، التي أُطلقت في يوليو، لاقت استجابة رائعة من المجتمع المحلي. يوضح مايكل إيفياني أن الشركات الصغيرة ترى أن التعاون، وليس التنافس، هو المفتاح لدعم وتطوير النظام البيئي.
وأضاف إيفياني أن المنصة استلهمت أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، يسوده الابتكار وروح الريادة. وتهدف “بيلدر تريب” إلى دعم الشركات الناشئة التقنية من خلال الإرشاد والتوجيه، بالإضافة إلى ربط الأفكار المبتكرة بالمستثمرين المحتملين.
سرد القصص وأهمية التواصل
أوضح إيفياني أن تنظيم الفعاليات الدولية الكبرى مثل قمة الويب في قطر يعد فرصة للتواصل مع رواد الأعمال. ولكن، بعد انتهاء الفعاليات، تظل هناك العديد من القصص المذهلة غير مروية، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء منصة تسهم في جمع رواد الأعمال وتمكينهم من سرد قصصهم والتعاون لبناء شيء له تأثير ملموس.

أقامت “بيلدر تريب” حتى الآن فعاليتين محليتين حضوريًا لجمع المبتكرين في قطر، وفي آخر حدث، أتيحت الفرصة لخمسة شركات ناشئة لعرض أفكارها أمام جمهور يضم أكثر من 70 شخصًا. وتوضح أوموفوكبي أن هذه الفعاليات كانت بمثابة أبرز محطات رحلتها، مشيرة إلى أن التقنية يمكن أن تكون مساحة منعزلة وصعبة للتنقل، إلا أن قطر تتمتع بفرص كبيرة لتكون قائدة عالميًا في الابتكار والتكنولوجيا.
من خلال مبادرات مثل “بيلدر تريب” والهاكاثون، تظهر قطر كبيئة حاضنة ومشجعة للشركات الناشئة والمبتكرين، مما يساهم في تحقيق رؤية قطر 2030 وتحقيق اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة. هذه الجهود ليست فقط مجرد نجاح في المسابقات، بل هي مساهمة حقيقية في بناء مجتمع مزدهر للشركات الناشئة في الدوحة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.