تُعَدّ معايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) من الركائز الأساسية التي تسهم في تحقيق النمو المستدام للشركات، حيث تتجه قطر نجو جذب جيل جديد من شباب الدول العربية إلى الدوحة المتميزة وتعزيز القيمة المؤسسية على المدى الطويل.
جذب جيل جديد من شباب الدول العربية إلى الدوحة
أصبحت معايير ESG جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الشركات الحديثة، حيث تُعتبر مؤشرًا على التزام المؤسسة بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية. وفقًا لمجلة رواد الأعمال، فإن الشركات التي تحظى بتقييم عالٍ على مؤشر ESG تجذب المواهب المتميزة، وتبني علاقات قوية مع العملاء، وتساهم في تطوير المجتمعات التي تعمل بها.

توقعات العوائد من استثمارات ESG
يُظهر الرؤساء التنفيذيون في قطر التزامًا قويًا بدمج معايير ESG في استراتيجياتهم، حيث يتوقع 52% منهم تحقيق عوائد ملموسة من استثمارات ESG خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، بينما يتوقع 36% تحقيق هذه العوائد خلال خمس إلى سبع سنوات، مما يعكس رؤية متوسطة المدى لدور ESG كمحرك للنمو.
جذب المواهب الشابة وتعزيز التنوع
من المتوقع أن تسهم جهود ESG خلال السنوات الثلاث المقبلة بشكل كبير في جذب الجيل القادم من المواهب المتميزة، حيث يرى 36% من الرؤساء التنفيذيين أن ذلك سيكون التأثير الأكبر. بالإضافة إلى ذلك، يولي 76% من الرؤساء التنفيذيين أهمية متزايدة لأداء التنوع، مع التركيز على الشمولية والمساواة.
التحديات والفرص في تحقيق التنوع
بالرغم من أن 80% من الرؤساء التنفيذيين يؤمنون بأهمية تحقيق التوازن بين الجنسين وتعزيز التنوع في المناصب العليا للنمو، إلا أن 28% فقط منهم راضون عن التقدم المحرز حتى الآن. كما يعترف 76% من الرؤساء التنفيذيين بدورهم في تعزيز الحراك الاجتماعي ومواءمة أهداف الشركات مع الأولويات المجتمعية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، حيث يبدي 40% منهم تحفظات بشأن استخدام الحصص الإلزامية لتحقيق التنوع المستدام.
تعزيز الشفافية وتطوير القوى العاملة
يعمل الرؤساء التنفيذيون على تحسين الإفصاحات المتعلقة بـ ESG ودمج الاستدامة في استراتيجياتهم المؤسسية. كما يركز قادة الأعمال على أهمية تطوير المهارات والقيادة لجذب والاحتفاظ بالمواهب المتميزة، مع التأكيد على أن الشركات التي تتبنى معايير ESG تتمتع بقدرة أكبر على جذب المواهب والاحتفاظ بها، مما يؤدي إلى زيادة معدل نجاح الأداء المالي.
أهمية التقارير البيئية والاجتماعية والحوكمة
تُعَدّ التقارير البيئية والاجتماعية والحوكمة أداة استراتيجية تساعد الشركات على إدارة المخاطر وتعزيز سمعتها وكفاءتها التشغيلية وإمكانية الوصول إلى رأس المال. وفقًا لموقع Greenteche، فإن هذه التقارير تساعد الشركات على تحديد وتخفيف المخاطر المتعلقة باللوائح البيئية أو قضايا العمل أو تحديات الحوكمة.
دور الحوكمة في تعزيز التنافسية الاقتصادية
تُسهم الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في تعزيز التنافسية الاقتصادية للشركات من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف، مثل برامج توفير الطاقة أو استراتيجيات تقليل النفايات. كما أن تطبيق معايير ESG يزيد من جاذبية الشركات للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات مستقرة ومستدامة.
أمثلة على تطبيق معايير ESG في الشركات
تُظهر العديد من الشركات التزامًا قويًا بمعايير ESG من خلال مبادرات متنوعة. على سبيل المثال، أطلقت Ooredoo الكويت برنامجًا تدريبيًا مبتكرًا يهدف إلى تمكين وتطوير المواهب المحلية في القطاعات الرقمية والاتصالات، مما يتماشى مع استراتيجيتها للاستثمار في الكفاءات المحلية وتعزيز توطين الوظائف.
التحديات في تطبيق معايير ESG
بالرغم من الفوائد العديدة لتطبيق معايير ESG، تواجه الشركات تحديات مثل التكلفة المرتفعة في تطبيق المبادئ البيئية، والضغط من المستثمرين لتبني هذه المعايير، والحاجة إلى التعاون الدولي لتبادل المعرفة والخبرات. ومع ذلك، فإن التغلب على هذه التحديات يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء المالي وتعزيز الثقة بين المستثمرين والعملاء.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.