تواصل الخطوط الجوية القطرية تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للتوسع العالمي، مستجيبةً للطلب المتزايد على السفر الجوي، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في الأسواق الأوروبية. وفي إطار خططها، أعلنت الشركة عن زيادة عدد رحلاتها إلى دمشق وبرلين، ما يعكس ثقة العملاء في خدماتها، ويؤكد التزامها بتقديم تجربة سفر مميزة على متن أسطولها الحديث.
زيادة الرحلات إلى دمشق: تعزيز الربط الجوي مع سوريا
رحلة إضافية يوميًا ابتداءً من يونيو 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن خططها لإضافة رحلة يومية جديدة إلى العاصمة السورية دمشق، اعتبارًا من يونيو 2025، وذلك استجابةً للطلب المتزايد على السفر إلى البلاد. وبهذه الزيادة، ستشغل الشركة رحلتين يوميًا بين الدوحة ودمشق، ما يعزز الروابط الجوية بين قطر وسوريا، ويوفر مزيدًا من الخيارات للمسافرين من رجال الأعمال والسياح والعائلات.

طائرات إيرباص A330 لخدمة الرحلات
ستُشغِّل الخطوط الجوية القطرية رحلاتها الإضافية إلى دمشق باستخدام طائرات إيرباص A330 عريضة البدن، المعروفة بمستوى الراحة العالي الذي تقدمه، إلى جانب قدرتها الاستيعابية الكبيرة. وتصل نسبة الإشغال على هذا المسار إلى 90%، ما يؤكد ارتفاع الطلب على الرحلات الجوية بين العاصمتين.
أهمية إعادة فتح الأجواء وعودة الرحلات
أشار تييري أنتينوري، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الخطوط الجوية القطرية، إلى أن زيادة الرحلات إلى دمشق تأتي في إطار جهود الشركة لتوسيع عملياتها في المنطقة، وتعزيز الروابط الجوية بين قطر والأسواق الإقليمية. كما لفت إلى أن إعادة فتح الوجهات في المنطقة، مثل بيروت، سيكون له تأثير إيجابي على حركة الطيران، خاصة في الأسواق الناشئة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، لا سيما البرازيل، حيث يرتبط العديد من المسافرين عبر الدوحة إلى وجهات متعددة.
توسيع الرحلات إلى ألمانيا: رحلة ثالثة إلى برلين
استجابةً للطلب المتزايد
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن إطلاق رحلة يومية ثالثة إلى برلين، لتعزز من وجودها في السوق الألمانية، حيث تمتلك الشركة حضورًا قويًا مع خدماتها المتواصلة إلى العديد من المدن الكبرى. وتهدف هذه الخطوة إلى تلبية الطلب المتزايد من المسافرين، سواء من رجال الأعمال أو السياح، الذين يعتمدون على القطرية كخيار رئيسي للسفر بين ألمانيا ودول الخليج.
منافسة قوية في السوق الألمانية
تُسيطر الخطوط الجوية القطرية على جزء كبير من حركة الطيران بين الدوحة وبرلين، خصوصًا في ظل غياب المنافسة الإقليمية من شركة طيران الإمارات، ما يمنح القطرية ميزة تنافسية في هذا المسار الجوي المزدحم. وتُسيِّر الشركة حاليًا رحلات إلى خمس وجهات ألمانية رئيسية، وهي:
- فرانكفورت
- ميونيخ
- دوسلدورف
- برلين
- هامبورغ (التي أُطلقت رحلاتها إليها العام الماضي)
استثمار طويل الأمد في ألمانيا
بالرغم من هذا التوسع الملحوظ، أشار تييري أنتينوري إلى أن الشركة ستؤجل إضافة وجهات ألمانية جديدة لمدة عام آخر على الأقل، وذلك بسبب التأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة. وأضاف أن الشركة تعمل بشكل مستمر على تحسين تجربة المسافرين، وتعزيز مكانتها في السوق الألمانية التي تُعد من الأسواق المهمة بالنسبة للناقل الوطني القطري.
ما الذي تعنيه هذه التوسعات للمسافرين؟
خيارات سفر أكثر مرونة
مع زيادة الرحلات إلى دمشق وبرلين، ستتاح للمسافرين خيارات أوسع من حيث مواعيد الرحلات، ما يمنحهم مرونة أكبر في التخطيط لرحلاتهم، سواء للعمل أو السياحة أو الزيارات العائلية.
اتصال عالمي أفضل عبر مطار حمد الدولي
ستساهم هذه التوسعات في تعزيز مكانة مطار حمد الدولي كمركز عبور عالمي رئيسي، حيث ستوفر المزيد من الرحلات ربطًا سلسًا بين الشرق الأوسط وأوروبا وبقية أنحاء العالم.
خدمة متميزة على متن أسطول حديث
مع استخدام طائرات إيرباص A330 المتطورة في الرحلات الجديدة، سيستفيد المسافرون من تجربة سفر راقية، تشمل مقاعد مريحة، ووجبات فاخرة، وخدمة ترفيهية متقدمة، ما يجعل رحلاتهم أكثر راحة ومتعة.
مستقبل الخطوط الجوية القطرية: توسع مستمر
تواصل الخطوط الجوية القطرية تنفيذ خططها التوسعية، حيث تُجري دراسات لفتح وجهات جديدة، وزيادة الترددات على بعض الخطوط ذات الطلب المرتفع. كما تسعى الشركة إلى تعزيز أسطولها الجوي عبر إضافة طائرات جديدة، بما في ذلك طرازات متطورة مثل بوينغ 777X وإيرباص A350، ما يعزز مكانتها كإحدى أفضل شركات الطيران في العالم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.