حصلت مدينة الدوحة على جائزة شنغهاي العالمية للتنمية المستدامة في المدن، وذلك تقديرًا لجهودها المتميزة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ سياسات وخطط عمل مبتكرة وفعالة. تأتي هذه الجائزة لتؤكد على التزام قطر بتطوير مدنها وتحقيق أفضل معايير الاستدامة.
تسليم الجائزة والاحتفال باليوم العالمي للمدن
تم تسليم الجائزة خلال حفل رسمي أقيم في محافظة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمدن لعام 2024. وقد تسلم الجائزة نيابة عن مدينة الدوحة، السيد عبدالرحمن المانع، وهو مخطط حضري بوزارة البلدية. وقد حضر الحفل الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية المصرية، والسيدة آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين من 54 مدينة من 16 دولة حول العالم.

التعاون الدولي لتعزيز التنمية المستدامة
تُمنح جائزة شنغهاي بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة ومدينة شنغهاي، بهدف تعزيز تنفيذ خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة والخطة الحضرية الجديدة. وتهدف هذه الجائزة إلى دعم الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، الذي يُركز على جعل المدن مستدامة وآمنة ومرنة وشاملة للجميع، فضلاً عن بناء منصة لتعزيز خطة “موئل الأمم المتحدة الاستراتيجية”.
إنجازات الدوحة في مجال التنمية المستدامة
تعد جائزة شنغهاي إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجل الدوحة في مجال التنمية المستدامة والتصميم الحضري المتميز. في عام 2021، حصلت الدوحة على لقب “مدينة مبدعة في التصميم” ضمن شبكة المدن العالمية المبدعة التابعة لليونسكو، وهو إنجاز يعكس تميز المدينة في التخطيط العمراني والإبداع. كما حصلت الدوحة على اعتماد منظمة الصحة العالمية كمدينة صحية، إلى جانب جميع المدن القطرية الأخرى، حيث شاركت مع ست مدن قطرية أخرى في عضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، مما يؤكد التزام قطر بتحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة.

مشاريع الدوحة المستدامة
من أبرز المشاريع التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة في الدوحة مشروع “مشيرب قلب الدوحة”، الذي حصل على جائزة عالمية لأفضل مشروع تجديد حضري. هذا المشروع يمزج بين التراث القطري والعيش المستدام الحديث، حيث يهدف إلى إنشاء مركز مدينة نابض بالحياة يدمج بين التراث والثقافة والممارسات المستدامة الحديثة. كما يحتوي المشروع على أعلى نسبة من المباني المستدامة المعتمدة بشهادات LEED الذهبية أو البلاتينية على مستوى العالم، مما يعزز التزام قطر بالاستدامة البيئية.
جهود الدوحة المستقبلية في تحقيق التنمية المستدامة
تسعى مدينة الدوحة إلى مواصلة جهودها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال التركيز على تطوير البنية التحتية الخضراء، وتعزيز الطاقة المتجددة، وتشجيع المجتمعات المحلية على المساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحويل الدولة إلى نموذج يحتذى به في التنمية المستدامة على مستوى العالم. يشمل هذا الجهد أيضًا دعم مشاريع النقل العام المستدام مثل مترو الدوحة والبنية التحتية الخضراء الأخرى، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع الطاقة النظيفة مثل محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي تعد الأكبر من نوعها في المنطقة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.