الطاقة الشمسية في قطر

الطاقة الشمسية في قطر.. مشروع بـ 631 مليون دولار يقفز بقطر للصدارة عالميا

افتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، محطتي رأس لفان ومسيعيد لـ الطاقة الشمسية في قطر بمدينة رأس لفان، وشاهد المشاركون فيلما وثائقيا حول مراحل إنشاء المحطتين وأهدافهما في دعم استراتيجية الدولة للتحول إلى طاقة منخفضة الكربون، وتعزيز الاستدامة البيئية وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030، كما شاهد أمير قطر عرضا مسرحيا حول طرق استخدامات الطاقة الشمسية قديما في الزراعة والصناعة.

وعقب الافتتاح اطلع الأمير على غرفة التحكم بألواح الطاقة الشمسية في قطر وتوزيعها، وما تحتويه من أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وخدمات مرافق المحطتين، وقدرتهما الإنتاجية في تلبية جزء كبير من احتياجات الدولة من الطاقة المتجددة.

أمير قطر خلال افتتاح محطتي الطاقة الشمسية في قطر
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر

رأس لفان ومسيعيد .. تنويع موارد الطاقة في قطر

وألقى في بداية الحفل المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، كلمة بهذه المناسبة، معتبرا أن مشروع محطات الطاقة الشمسية في قطر خطوة رئيسة على طريق تنفيذ استراتيجية تنويع موارد الطاقة في قطر، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة عالية الكفاءة، التي تُعَدّ حجر الزاوية لمستقبل مستدام.

مواصفات المشروع

تبلغ قدرة محطتي راس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية، لتوليد طاقة كهربائية 875 ميغاواط، تتوزع على 417 ميغاواط لمحطة مسيعيد، و458 ميغاواط لراس لفان، ونفذت المحطتين على مساحة 10 كيلومترات مربعة باستثمارات تبلغ 2.3 مليار ريال (631 مليون دولار).

وفي أغسطس/ آب 2022، أرست “قطر للطاقة” عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع المحطتين، مع شركة سامسونغ سي أند تي الكورية، التي اختيرت لتكون مقاولاً رئيسياً.

عالميا، تعتبر محطة توباز سولار فارم للطاقة الشمسية الأكبر حول العالم بطاقة تُقدر بـ550 ميغاواط، وهو ما يجعل محطة راس لافان الأولى عالميا بـ875 واط

رأس لفان ومسيعيد .. تخفيض الانبعاثات المباشرة

ويُمكّن مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية من تخفيض الانبعاثات المباشرة لما يزيد على 28 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ويساهم إنتاج المحطتين في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من منشآت “قطر للطاقة” في مدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين، خصوصاً مشاريع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، بالإضافة إلى زيادة سعة الشبكة في مواقع أخرى.

وتستخدم المحطتان ألواحاً ثنائية الوجه ذات كفاءة عالية مثبتة على أجهزة تتبع أحادية المحور، بالإضافة إلى روبوتات التنظيف التي ستعمل يومياً من أجل الحد من الخسائر في التوليد بسبب التلوث، من طريق إزالة الغبار من الوحدات الكهروضوئية، ما يؤدي إلى زيادة إنتاجية الطاقة الإضافية التي تنتجها الوحدات ثنائية الوجه.

الطاقة في قطر
تلعب قطر دورا بارزا في سوق الطاقة العالمي

الطاقة الشمسية في قطر

وفي سبتمبر/ أيلول 2024 أعلنت “قطر للطاقةتشييد محطة جديدة للطاقة الشمسية، في منطقة دخان بطاقة إنتاج تبلغ 2000 ميغاواط، ما يضاعف إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى نحو 4 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030.

وافتتحت قطر محطة “الخرسعة” أول محطة للطاقة الشمسية في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قبل نحو شهر من افتتاح مونديال 2022، وصنفت محطة “الخرسعة” للطاقة الشمسية ثالث أكبر مشروع كهروضوئي أحادي في العالم، إذ تبلغ قدرة إنتاجه 800 ميغاواط، ما يعادل 10% من ذروة استهلاك البلاد من الطاقة الكهربائية، أي استهلاك 55 ألف منزل.

وتقع “الخرسعة” على بُعد 80 كلم غرب العاصمة الدوحة، وتضم 1.8 مليون من الألواح الشمسية موزعة على مساحة 10 آلاف كلم مربع، وتوظف المحطة تقنيات متطورة في توليد الطاقة الشمسية، إذ تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب، وتستخدم روبوتات في تنظيف الألواح ليلًا باستعمال المياه المعالجة لتعزيز كفاءتها، وبلغت تكلفة المشروع نحو 476 مليون دولار، بشراكة بين شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة بنسبة 60%، وشركة ماروبيني اليابانية بحصة 20.4%، ومجمّع توتال إنرجيز الفرنسي بـ 19.6%.

الرابط المختصر: doha24.net/s/qv

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر المنشورات لحظة ورودها