في احتفال أكاديمي مهيب، كرّمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا 54 من طلابها وطالباتها المتميزين في حفل الجوائز الأكاديمية السنوي. يشكل هذا الحدث مناسبة بارزة لإبراز الجهود التي تبذلها الجامعة لدعم إنجازات طلابها وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل. ويعد الحفل ترجمة عملية لرؤية الجامعة في تعزيز التعليم التطبيقي والتفوق الأكاديمي.

جامعة الدوحة: إشادة بالتفوق والابتكار
شمل الحفل توزيع الجوائز ضمن ثماني فئات رئيسية، وهي:
- جائزة التفوق الأكاديمي: تمنح للطلاب الحاصلين على أعلى المعدلات التراكمية في برامجهم الدراسية.
- جائزة الجدارة الأكاديمية: تكريمًا للأداء المتميز على مدار العام.
- جائزة البحوث التطبيقية: للطلاب الذين قدموا مشاريع بحثية مبتكرة تُسهم في حل قضايا مجتمعية وعلمية.
- جائزة الابتكار: لتقدير الأفكار والمشاريع المبتكرة، مثل “قفاز تاكتوبرايل”، القفاز الذكي الذي يساعد المكفوفين في الوصول إلى المعلومات.
- جائزة الإنجاز: للطلاب الذين تغلبوا على التحديات وأظهروا التزامًا فائقًا بالتحصيل الأكاديمي.
- جائزة البرنامج التأسيسي: للاحتفاء بالطلاب الذين أظهروا تطورًا ملحوظًا في مهاراتهم الأساسية.
- جائزة العميد للمهن الصناعية: لتقدير إسهامات الطلاب في البيئات العملية.
- جائزة التميز الأكاديمي: تكريم الطلاب الذين جمعوا بين الأداء الأكاديمي العالي والأنشطة اللامنهجية المميزة.
رسالة أعمق من مجرد تكريم
خلال كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس الجامعة، إلى أن هذا الحفل يمثل أكثر من مجرد احتفال بالإنجازات الفردية. وقال: “نحن هنا للاحتفاء بقيم المثابرة والاجتهاد، والتأكيد على التزامنا بإعداد جيل من القادة القادرين على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.”
وأضاف أن هذا الحدث يعكس التزام الجامعة بدعم الابتكار والتعلم المستمر، وتقديم بيئة أكاديمية متكاملة تعزز من مهارات الطلاب العلمية والعملية.

نماذج ملهمة من الطلاب
تميز الحفل بمشاركة قصص نجاح لافتة، مثل الطالبة نهالة موسى باننجات، التي فازت بجائزة البحوث التطبيقية بفضل مشروعها حول اكتشاف مركبات طبيعية مضادة للبكتيريا، وهو مجال ذو أهمية كبيرة في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات مع المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية
كما تم تكريم الطالبة سمية رزوان على تصميمها قفاز “تاكتوبرايل”، الذي يتيح للمكفوفين قراءة النصوص من خلال تقنية مبتكرة، مما جعلها تحصد جائزة الابتكار
التأثير المجتمعي والأكاديمي
يشكل هذا الحفل انعكاسًا لجهود جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في ربط التعليم التطبيقي بالواقع العملي. فمن خلال شراكاتها مع جهات صناعية وأكاديمية، توفر الجامعة بيئة تعليمية فريدة تسهم في إعداد طلابها لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة. كما أن الجوائز المقدمة، التي تشمل مكافآت مالية وشهادات رسمية، تعزز من دافعية الطلاب نحو تحقيق المزيد من النجاحات
رؤية نحو المستقبل
إشادة بالتفوق
حفل الجوائز السنوي لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ليس مجرد حدث احتفالي، بل هو تأكيد على الالتزام بالتميز الأكاديمي والابتكار. ويأتي هذا الحفل ليبرز جهود الجامعة في تمكين طلابها من تحويل المعرفة إلى إنجازات ملموسة تخدم المجتمع المحلي والدولي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.