أعلنت متاحف قطر عن تنظيم سلسلة من فعاليات اليوم المفتوح في موقعي عين محمد ومسيكة الأثريين شمال البلاد، وذلك في 15 فبراير الجاري، و1 و15 مارس المقبل. تهدف هذه الفعاليات إلى دعوة الجمهور لاستكشاف الموقعين اللذين يُعدّان جزءًا من المشروع البحثي “أرجاء الإيمان”.
دعوة لاستكشاف موقعي عين محمد ومسيكة الأثريين
ستتضمن الفعاليات جولات إرشادية تتيح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع خبراء علم الآثار والتعرف على أحدث الاكتشافات. كما سيتمكن الزوار من المشاركة الفعلية في عمليات التنقيب ومشاهدة القطع الأثرية عن قرب.

تعزيز الوعي بالتراث الثقافي
أوضح السيد فيصل النعيمي، مدير إدارة الآثار في متاحف قطر، أن هذه الفعاليات تمثل فرصة هامة للجمهور لربطهم بالتراث الثقافي الغني للدولة، مما يعزز فهمًا أعمق وتقديرًا أكبر للتاريخ. وأضاف أن الهدف هو زيادة الوعي بأهمية التعرف على ماضينا والحفاظ على المواقع الأثرية في البلاد، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في حمايتها.
اكتشافات أثرية مهمة
من جانبه، أشار الدكتور روبرت كارتر، الأكاديمي الأول في علم الآثار ومدير مشروع “أرجاء الإيمان”، إلى أن أعمال التنقيب الأخيرة أسفرت عن اكتشافات مهمة تسلط الضوء على دور قطر خلال فترة التحول إلى الإسلام. وبيّن أن الأبحاث الأولية تشير إلى أن سكان تلك الفترة كانوا جزءًا من شبكات الصناعة والتجارة التي امتدت عبر العالم الإسلامي وصولًا إلى مناطق بعيدة مثل الصين.
نبذة عن مشروع “أرجاء الإيمان”
يركز مشروع “أرجاء الإيمان” على دراسة المواقع الأثرية التي تعود إلى فترة صدر الإسلام بين القرنين السابع والتاسع الميلاديين. تم تحديد أكثر من ثلاثين موقعًا في قطر، معظمها في الشمال. اختير موقعي عين محمد الشمالي (الجزء B) ومسيكة (الجزء A) لإجراء الحفريات نظرًا لاحتوائهما على مبانٍ مركبة كبيرة أو وحدات صغيرة متجمعة تشبه الوحدات الصناعية الصغيرة أو البيوت.
اكتشافات من الحياة اليومية
عثر علماء الآثار في هذه المواقع على مجموعة متنوعة من القطع المستخدمة في الحياة اليومية، مثل الرحى الحجرية لطحن الحبوب، ومفتاح حديدي، وأعواد نحاسية قد تكون مرود كحل، وخرز، وثلاث قطع من أدوات الغزل. تُظهر هذه الاكتشافات جوانب من الحياة اليومية والتجارة الدولية في تلك الفترة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.