أعلنت جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشرة لعام 2024 عن اختيار الروائي المغربي التهامي الوزاني (1903 – 1972) كشخصية العام، تكريمًا لمسيرته الأدبية المتميزة. يأتي هذا الاختيار ضمن فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، ويعكس تقدير لجنة الجائزة لإسهامات الأدباء العرب الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب العربي.
الاحتفاء بالمسيرة الأدبية للتهامي الوزاني
وشهدت فعاليات جائزة كتارا للرواية العربية معرض صور يوثق أهم المحطات في مسيرة التهامي الوزاني الأدبية، وذلك ضمن ندوة خاصة، بالتزامن مع اليوم الثاني لمهرجان كتارا للرواية العربية. ستتناول الندوة مراحل تطور الرواية المغربية منذ تأسيسها على يد الوزاني وحتى يومنا هذا. تستمر فعاليات المهرجان حتى 20 أكتوبر الجاري.
التهامي الوزاني: المثقف الشامل
يُعد التهامي الوزاني نموذجًا مميزًا للمثقف الشامل، حيث أمضى ما يزيد عن سبعين عامًا من حياته في الكتابة والإبداع، رغم تلقيه تعليمًا نظاميًا لمدة سنة واحدة فقط. تميزت كتاباته بتنوعها بين التاريخ، والسيرة الذاتية، والرواية، والخطاب التأملي. من بين أشهر مؤلفاته:
– “تاريخ المغرب” (1940)
– “الزاوية” (1942) التي يعتبرها البعض أول رواية مغربية باللغة العربية.
– “فوق الصهوات” (1943)
– “سليل الثقلين” (1950)
– “الباقة النضرة” (1952)
– “الرحلة الخاطفة”(1958)
كما ترك العديد من الأعمال المخطوطة، منها تفسير للقرآن الكريم بعنوان “الرفرف”.

إنجازات التهامي الوزاني الأكاديمية والمهنية
لم يقتصر تأثير الوزاني على المجال الأدبي فقط، بل شغل العديد من المناصب المهمة في التعليم والتدريس. أسندت إليه مهام التدريس في المدارس الأهلية والمعاهد الدينية العليا، وتقلد عمادة كلية أصول الدين في تطوان بعد استقلال المغرب. كما شغل منصب رئيس المجلس العلمي للمدينة، وعمل أستاذًا في دار الحديث الحسنية بالرباط ما بين عامي 1964 و1965.
الروائي التهامي الوزاني: رائد الرواية المغربية
ولد التهامي الوزاني الحسني في مدينة تطوان بالمملكة المغربية عام 1903، ويُعتبر من رواد الرواية المغربية. يُعد كتابه “الزاوية” من أبرز أعماله، حيث يرى بعض النقاد أنه أول رواية مغربية كُتبت باللغة العربية، ما جعله يحتل مكانة بارزة في تاريخ الأدب المغربي والعربي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.