انطلقت في قطر فعاليات القمة الافتتاحية قمة “بالعربي” في الدوحة التي أطلقتها مؤسسة قطر، بمشاركة واسعة من مؤسسات وشركاء من قطر والعالم العربي. تهدف القمة إلى دعم الإبداع باللغة العربية وتعزيز المحتوى العربي في مجالات الابتكار والثقافة، وتمكين الشباب.
قمة “بالعربي” في الدوحة تعيد تشكيل الإبداع
تستضيف القمة، التي تستمر على مدار يومين، أكثر من 20 محاضرة و12 جلسة استكشافية تغطي موضوعات متعددة، منها الذكاء الاصطناعي، الاستدامة، الطب، البرمجة، الفنون، جماليات اللغة العربية، واستكشاف الفضاء. كما تقدم عروضًا فنية تكرّم التراث العربي، أبرزها مشاركة الفنان لطفي بوشناق والمايسترو مصطفى سعيد.

شراكات استراتيجية لتعزيز المحتوى العربي
تشارك عشر جهات عربية في القمة لتوسيع أفق التعاون المؤسسي، منها مركز مناظرات قطر، الذي يقدم عرضًا حول المفردات المهجورة ومناظرة شبابية عن تأثير وسائل التواصل على اللغة. وتشارك منصة الجزيرة 360 بعرض “نحن الحكاية” لتوثيق تطور المحتوى العربي، فيما تقدم مكتبة قطر الوطنية عرضًا فنيًا من مقامات الحريري يمزج بين الكلاسيكية والحداثة.
تجارب عربية رائدة في الإبداع
تشمل الفعاليات مشاركة منصة “الديوان” التي تحتفي بالإبداع الخليجي عالميًا، وإذاعة “صوت” التي تقدم بودكاست للأطفال “شمندر” وبرنامج “دم تاك” لصناعة المحتوى الصوتي، إلى جانب عرض من مؤسسة “مسك” عن دور الشباب في التغيير المجتمعي. كما تقدم جمعية “فلك” عرضًا بعنوان “الفضاء بعيون سعودية”، ويطرح “تجمع الشباب السوري” جلسة حول تمكين الشباب عبر حلول رقمية.
الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية
تستعرض جامعة حمد بن خليفة نموذج الذكاء الاصطناعي “فنار”، المطور لحماية المحتوى الرقمي العربي، بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر.
ورش وجلسات حوارية لمستقبل عربي مبتكر
تنظم مؤسسة قطر الدولية جلسة عن قوة الصورة في صناعة الأمل والتغيير، فيما تقدم منصة “الديوان” ورشة بعنوان “اللغة والابتكار” وتستعرض كيف يمكن للغة أن تعزز العلاقات الدولية. كما يناقش منتدى الشرق في جلسة “لعبة محاكاة” إمكانيات التعاون بين التعليم والإعلام والسياسة، وتقدم مبادرة “بالعربي” ورشتي “الترجمة كجسر للتواصل” و”كن جزءًا من الحكاية” لتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية.
حضور جماهيري لافت وتفاعل شبابي واسع
شهدت القمة إقبالاً واسعاً من مختلف فئات المجتمع، لا سيما من فئة الشباب والطلبة والمهتمين بريادة الأعمال الثقافية، الذين توافدوا للمشاركة في الجلسات وورش العمل، والمساهمة بأسئلتهم وأفكارهم في النقاشات. وأبرز هذا الحضور الحيوي حجم الشغف المتنامي في قطر والمنطقة بالهوية اللغوية العربية، واهتمام الأجيال الجديدة بإعادة اكتشاف اللغة العربية كأداة للتعبير الإبداعي والانتماء الثقافي.

تغطية إعلامية عربية واسعة واهتمام دولي
حظيت القمة باهتمام إعلامي كبير، حيث قامت العديد من القنوات الإخبارية والمنصات الرقمية ببث مباشر للجلسات، ونشرت تقارير موسعة عن أبرز الفعاليات والشخصيات المشاركة. كما لاقت المبادرة إشادة من مؤسسات ثقافية عربية ودولية، رأت فيها نموذجاً ملهماً لمبادرات إحياء اللغة في بيئة رقمية متطورة، وتكريساً لدور قطر كمركز إقليمي للثقافة والتجديد المعرفي.
التعليم والإبداع في تعلم العربية
تطرح منصة “عربي كويست” ورشة تفاعلية مبتكرة لتجديد أساليب تعليم اللغة العربية عبر تقنيات تفاعلية وجذابة.
عن مبادرة “بالعربي”
أطلقت مؤسسة قطر مبادرة “بالعربي” للاحتفاء بجمال اللغة العربية وتعزيز دورها في التعبير عن الإبداع والفكر، تحت شعار “للأفكار صوت وصدى”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.