من خلال مبادرات مؤسسات مثل “مؤسسة الدوحة للأفلام“، واصلت قطر دعمها لصُنّاع الأفلام الفلسطينيين لتحقيق إنجازات عالمية بارزة. في مهرجان كان السينمائي لعام 2024، تألقت أفلام فلسطينية مدعومة من قطر مثل “أسطورة محمود” و”بيت أبي”، واللذان نالا جوائز مهمة. هذه الأفلام تعكس قضايا فلسطينية حيوية مثل المنفى والتهجير، وتُبرز مشاعر الفقدان والتشتت في الشتات.
فيلم “أسطورة محمود” و”بيت أبي”
فيلم “أسطورة محمود“، الذي سيُعرض في نهاية هذا العام، يروي قصة تُركّز على تجربة فلسطينية مقيمة في قطر على مدى ستة عقود. يتناول الفيلم موضوعات الفقدان والتهجير غير المشروع ضمن الشتات الفلسطيني، وذلك من خلال تجربة عائلة فلسطينية.

أما فيلم “بيت أبي” للمخرج مهدي فليفل، فيتبع رحلة المخرج إلى بلدة الدنمارك التي نشأ فيها، بعد تسع سنوات من وفاة والده. الفيلم يبرز موضوعات المنفى والذاكرة والعلاقة الأبوية، ويكشف عن كنز من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي وثقت حياة والده.
شراكات دولية وإنجازات عالمية
بفضل التعاون المستمر بين “مؤسسة الدوحة للأفلام” ومؤسسات دولية أخرى، تُوفر قطر منصات لصُنّاع الأفلام الفلسطينيين لتقديم أعمالهم على الساحة العالمية. يُعتبر مهرجان كان واحدًا من أهم هذه المنصات، حيث يُسهم في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية ويُقدّم فرصة لإيصال أصوات المبدعين الفلسطينيين إلى الجمهور العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه الإنجازات فكرة أن الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير الفني، بل أداة قوية للمقاومة الإبداعية والتبادل الثقافي. تُظهر الأفلام الفلسطينية المدعومة من قطر قُدرة الفن على نقل القصص الإنسانية المؤثرة، في ظل ما تواجهه فلسطين من ظروف صعبة، خصوصًا في سياق الحرب الأخيرة التي تسببت في مقتل الآلاف وتهجير العديد من الفلسطينيين.
دعوة للاستمرار في دعم الفن الفلسطيني
تستمر جهود قطر في دعم صُنّاع الأفلام الفلسطينيين وتوفير الموارد اللازمة لهم، وذلك من خلال تقديم الدعم المادي والتقني وتنظيم الورشات والفعاليات الدولية. ويُعزّز هذا الدعم التزام قطر بالقضية الفلسطينية ويُبرز دورها الفعّال في نشر الثقافة الفلسطينية حول العالم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.