قطر تسعى لاستضافة بطولة عالمية جديدة مع السعودية والإمارات،من خلال التقدم بملف مشترك لاستضافة بطولة كأس العالم للرجبي في إحدى نسختي عام 2035 أو 2039، في خطوة تعكس الطموح المتزايد لدول المنطقة في احتضان أبرز الفعاليات الرياضية العالمية.
وبحسب صحيفة ذا تايمز البريطانية، ونقلًا عن موقع بي إن سبورتس، فإن الدول الثلاث تعمل على إعداد عرض متكامل لإقناع الاتحاد الدولي للرجبي بمنحها شرف التنظيم، إدراكًا منها لأهمية هذا الحدث الرياضي الذي يحظى بشعبية واسعة في عدة دول حول العالم.
دعم آسيوي للعرض الخليجي المرتقب
رئيس الاتحاد الآسيوي للرجبي، الإماراتي قيس عبدالله الظالعي، أكد ثقته في قدرة قطر والسعودية والإمارات على تنظيم نسخة استثنائية من البطولة. وقال في تصريحاته: “أعتقد أن هذا الملف الخليجي سيكون من أنجح النسخ في تاريخ البطولة، إذا تم اعتماده.”

وأشار الظالعي إلى أن البنية التحتية المتطورة في الدول الثلاث، من ملاعب ومرافق رياضية ومواصلات، تؤهلها لتقديم تجربة عالمية، مستشهداً بما قدمته قطر خلال كأس العالم لكرة القدم 2022، واستعداد السعودية لاستضافة نسخة 2034، إلى جانب سجل الإمارات الحافل في استضافة فعاليات رياضية كبرى مثل الفورمولا 1 وبطولات التنس والغولف.
تنظيم مشترك على غرار كأس العالم لكرة القدم
دعا الظالعي الاتحاد الدولي للرجبي إلى التفكير “خارج الصندوق” والسير على نهج الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي فتح الباب أمام تنظيم مشترك لبطولاته الكبرى، حيث تُقام نسخة كأس العالم 2026 المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وهو النموذج الذي قد يُحتذى به في بطولة الرجبي.
وأكد أن التعاون الإقليمي في مثل هذه المشاريع يعزز التكامل بين دول الخليج، ويرسّخ مكانتها كمركز رياضي عالمي قادر على احتضان الأحداث الكبرى بكفاءة واحترافية.
البطولة قد تعود إلى آسيا بعد اليابان
يُذكر أن كأس العالم للرجبي لم تُنظَّم في قارة آسيا سوى مرة واحدة، وذلك عام 2019 حين استضافتها اليابان، وحققت نجاحًا كبيرًا من حيث الحضور الجماهيري والبث التلفزيوني، ما قد يشجع الاتحاد الدولي على إعادة البطولة إلى القارة الآسيوية عبر بوابة الخليج.
بطولات عالمية سابقة تعزز فرص النجاح
تأتي هذه الخطوة في ظل النجاحات المتواصلة التي تحققها قطر ودول الخليج في تنظيم بطولات رياضية ضخمة، مثل:
- كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر
- ألعاب التضامن الإسلامي وبطولة العالم لرفع الأثقال في السعودية
- بطولة العالم للجودو وبطولة آسيا للملاكمة في الإمارات
وهو ما يعزز من حظوظ الملف الخليجي في نيل شرف الاستضافة، خصوصًا في ظل التوجهات الجديدة للاتحادات الدولية لدعم التنوع الجغرافي في استضافة البطولات.
دعم جماهيري ومجتمعي مرتقب
من المتوقع أن يحظى الملف الخليجي بدعم جماهيري واسع في المنطقة، خاصة مع تنامي شعبية رياضة الرجبي في أوساط الشباب، وزيادة عدد الأكاديميات المحلية التي تُعنى بتدريب وتأهيل المواهب، مما يعزز من القاعدة الجماهيرية والاحترافية في اللعبة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.