أطلقت حاضنة المبادرات والتطوع “ازدهار”، إحدى مبادرات قطر الخيرية، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، برنامج عزوة وسند بهدف تعزيز مشاركة الشباب في العمل التطوعي والمجتمعي. يهدف البرنامج إلى توحيد جهود الشباب من مختلف مناطق الدولة وتأهيلهم للمساهمة في التنمية المجتمعية، وذلك من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة مجتمعية متنوعة، وربطهم باحتياجات المجتمع المحلي، وتعزيز الشراكات مع الجهات والمبادرات المختلفة.
الهدف من برنامج عزوة وسند
يستهدف برنامج “عزوة وسند” بشكل خاص الشباب والفتيات من عمر 18 سنة فما فوق، حيث يركز على المناطق البعيدة عن العاصمة الدوحة لدعمها بخبرات شبابية مؤهلة. يسعى البرنامج إلى مشاركة 120 شابًا وشابة، بواقع 20 شابًا و20 شابة في ثلاث مناطق مستهدفة. يهدف البرنامج إلى تدريب وتأهيل الشباب على القيام بالمهام المجتمعية والمشاركة الفعالة في دعم التنمية المحلية، وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية للشباب.

كلمات داعمة من المسؤولين
وفي كلمته في حفل الإطلاق، عبر السيد فيصل راشد الفهيدة، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية، عن سعادته بانطلاق برنامج “عزوة وسند”. أشار إلى دور البرنامج في تعزيز ثقافة الخدمة المجتمعية بين الشباب في قطر وتأهيلهم لإدارة الأعمال المجتمعية في مختلف المناطق الجغرافية في البلاد. كما قال الفهيدة: “إن البرنامج يقدم ترجمة عملية لدور حاضنة ازدهار في تعزيز روح المبادرة والعمل الخيري، واحتضان ودعم المبادرات المجتمعية”.
وأضاف الفهيدة أن البرنامج يمتاز بشقه التدريبي الذي يستمر لمدة أسبوع لكل منطقة جغرافية على يد خبراء ومدربين محترفين، وشقه العملي الذي يؤهل الشباب المشاركين لتصميم وإدارة الفعاليات المجتمعية في مناطقهم بثقة واقتدار. وأعرب عن أمله في أن يخلق البرنامج روابط قوية بين الشباب والمبادرات المجتمعية في قطر.
كما دعا الفهيدة الشباب للمشاركة في هذه النسخة من البرنامج، متمنيًا أن يستفيدوا من الورش التدريبية والخبرات التي يقدمها. وقد توجه بالشكر لوزارة الرياضة والشباب على جهودها المبذولة لإنجاح البرنامج من خلال تعاون المراكز الشبابية واستضافتها للورش التدريبية الخاصة بالبرنامج.

دور وزارة الرياضة والشباب
من جانبه، أكد السيد فواز عبدالله المسيفري، مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب، أن برنامج “عزوة وسند” يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في العمل المجتمعي من خلال تأهيلهم للقيام بأدوار ريادية ذات أثر مجتمعي. وأوضح أن البرنامج يتضمن تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات لدعم التنمية المجتمعية بالشراكة مع الجهات المختصة، فضلاً عن دعم المبادرات المجتمعية وربط المتطوعين بالاحتياجات المجتمعية والفرص التطوعية المتاحة.
وأشار المسيفري إلى أهمية هذا البرنامج في تمكين الشباب وإعدادهم لتحقيق الأهداف المجتمعية، كما دعا الشباب للاستفادة من ورش العمل التدريبية المتاحة في المراكز الشبابية. وقد توجه بالشكر لقطر الخيرية على دعمها المستمر لتوجهات الوزارة الهادفة إلى تمكين الشباب وتنمية قدراتهم.
تعاون مثمر نحو التنمية المجتمعية
يعتبر برنامج “عزوة وسند” خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة العمل التطوعي والمجتمعي في أوساط الشباب القطري، حيث يسعى إلى توحيد جهود الشباب وتمكينهم من القيام بأدوار مجتمعية فاعلة في مختلف المناطق. ويعكس هذا التعاون بين حاضنة “ازدهار” ووزارة الرياضة والشباب رغبة حقيقية في دفع عجلة التنمية المجتمعية في قطر ودعم المناطق البعيدة عن العاصمة بخبرات شبابية مؤهلة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.