تواصل دولة قطر جهودها الإنسانية والاجتماعية عبر إطلاق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لـ مشروع إفطار الصائم 2025 ، الذي يُعد إحدى المبادرات السنوية المهمة التي تهدف إلى خدمة المجتمع ونشر قيم التكافل الاجتماعي. ويأتي المشروع استكمالًا لمسيرة من العطاء والإنسانية التي تتميز بها قطر، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يحمل معه معاني الرحمة والخير.
قطر تطلق مشروع إفطار الصائم 2025
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن مشروع “إفطار الصائم 2025” يستهدف توزيع 300 ألف وجبة إفطار طوال أيام الشهر الفضيل. وتشمل المبادرة إقامة تسع موائد رئيسية في مختلف أنحاء الدولة، مع إمكانية زيادة عدد الموائد وفقًا لحجم الإقبال وحاجة المجتمع.

وتتميز هذه الموائد بخيام مكيفة ومجهزة لتناول الوجبات، مما يوفر بيئة مريحة للصائمين. كما تلتزم الوزارة بالمواصفات والمقاييس المعتمدة لضمان تقديم وجبات صحية وآمنة.
أهداف المشروع الإنسانية والمجتمعية
تتمثل أهداف مشروع “إفطار الصائم” في تعزيز قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، إضافة إلى تنفيذ شروط الواقفين والمساهمين. وتسعى الوزارة إلى مساعدة المحتاجين والمتعففين من الصائمين، خاصة العمال والأسر التي قد تواجه صعوبة في توفير وجبات الإفطار.
علاوة على ذلك، تعتبر التجمعات على هذه الموائد فرصة لدعوة الصائمين وحثهم على التآزر والتعاون من خلال أنشطة دعوية وتثقيفية تقام قبل أذان المغرب.
جهود المحسنين في دعم المشروع
أشاد السيد محمد يعقوب العلي، رئيس لجنة إفطار الصائم بوزارة الأوقاف، بالدور الكبير الذي يقوم به المحسنون في دعم هذا المشروع. وأشار إلى أن اثنين من المحسنين تكفلا بتغطية تكلفة موائد الإفطار في منطقتي المريخ والمنطقة الصناعية (مصلى العيد شارع 23 – العطية)، حيث بلغت تكلفة كل مائدة 700 ألف ريال قطري، مع تقديم كل منهما 30 ألف وجبة خلال الشهر الفضيل.
دعوة للمساهمة ودعم المشروع
دعت وزارة الأوقاف المحسنين من أهل الخير للمساهمة في المشروع، حيث تم تخصيص سبع مناطق رئيسية لاستقبال الدعم، وهي:
- عين خالد: سوق الخميس والجمعة.
- السيلية: السوق المركزي الجديد.
- الريان: مصلى العيد.
- الوكرة: مقابل سوق الوكرة القديم.
- الخور: جامع عثمان.
- بن عمران: مصلى العيد.
- العزيزية: مصلى العيد.
وأوضحت الوزارة أن تكلفة الوجبة الواحدة تبلغ 23 ريالًا، ويمكن للمساهمين اختيار المنطقة التي يرغبون في دعمها. كما أتاح المشروع إمكانية المساهمة عبر الرابط الإلكتروني المخصص من هنا
أثر المشروع على المجتمع
يحمل مشروع “إفطار الصائم” أهمية كبيرة في دعم قيم التكافل الاجتماعي، حيث يسهم في تخفيف العبء عن الفئات المحتاجة، ويتيح لهم فرصة أداء فريضة الصيام دون عناء. كما يعزز المشروع روح المجتمع الواحدة، حيث تتكاتف الجهود بين المؤسسات الحكومية، وأفراد المجتمع، والمحسنين من أهل الخير.
أنشطة دعوية وثقافية مرافقة للمشروع
لم يقتصر المشروع على تقديم وجبات الإفطار فقط، بل سيتضمن أيضًا أنشطة دعوية وثقافية تهدف إلى توعية الصائمين. وتشمل هذه الأنشطة تقديم محاضرات قصيرة قبل موعد الإفطار، تتناول موضوعات دينية واجتماعية تهدف إلى ترسيخ القيم الأخلاقية والروحانية لشهر رمضان.
رؤية وزارة الأوقاف للمشروع
تطمح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال مشروع “إفطار الصائم” إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
- تعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
- تنفيذ شروط الواقفين الذين ساهموا في تمويل هذه المبادرات الخيرية.
- مساعدة الأسر المتعففة والعمال على أداء فريضة الصيام.
- توفير بيئة داعمة ومريحة للصائمين، ما يعكس التزام قطر بالمبادئ الإنسانية والدينية.
آفاق المشروع المستقبلية
مع النجاح الكبير الذي يحققه مشروع “إفطار الصائم” سنويًا، تأمل وزارة الأوقاف أن يشهد المشروع تطورًا في السنوات القادمة، سواء من حيث عدد الموائد أو أعداد المستفيدين. وتحرص الوزارة على تحسين جودة الخدمات المقدمة، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الجهات المعنية والمحسنين لتحقيق أهداف المشروع.
يظل مشروع “إفطار الصائم” شاهدًا حيًا على روح التضامن والتكافل التي يتميز بها المجتمع القطري. إنه مشروع يحمل رسالة إنسانية نبيلة، تجمع بين العمل الخيري والدعوة إلى الخير، مما يعزز مكانة قطر كرائدة في العمل الإنساني والاجتماعي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.