في إنجاز دولي جديد يضاف إلى سجل إنجازاتها الأمنية على مستوى قارة آسيا والعالم، قطر تفوز بمقعد في الإنتربول (مقعد فيفي اللجنة التنفيذي لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية). جاء هذا الإنجاز خلال انعقاد الجمعية العامة الـ92 للإنتربول في مدينة غلاسكو، إسكتلندا، في المملكة المتحدة، خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر 2024، حيث شاركت قطر بوفد ترأسه سعادة الشيخ نايف بن فالح بن سعود آل ثاني، مساعد وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية، إلى جانب عدد من مسؤولي الوزارة.
الانتخابات ومنافسة قوية على مقعد آسيا
شهدت الانتخابات منافسة قوية بين مرشحين من سبع دول آسيوية، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا المقعد في تعزيز الدور القيادي داخل المنظمة الدولية. وقد تم انتخاب المقدم علي محمد العلي، مدير إدارة الاتصال للشرطة العربية والدولية بوزارة الداخلية، ممثلاً عن مقعد آسيا، ليكون صوتًا لدولة قطر في اللجنة التنفيذية للإنتربول.

تصريحات حول الفوز ودلالاته
وفي تصريح عقب إعلان النتائج، أكد سعادة الشيخ نايف بن فالح بن سعود آل ثاني أن هذا الفوز يأتي تتويجًا لرؤية دولة قطر الداعمة للسلام والاستقرار الإقليمي والدولي. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن سعي قطر لتعزيز مكانتها في المنظمات العالمية الكبرى، ولا سيما في مجالات الأمن الدولي والتعاون الشرطي. وأضاف سعادته أن هذا الإنجاز يعكس الثقة التي يمنحها المجتمع الدولي لدولة قطر، ودورها الرائد في إرساء معايير أمنية فعّالة تواكب تحديات العصر.
أهمية اللجنة التنفيذية للإنتربول
تُعد اللجنة التنفيذية لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” الجهة الحاكمة والمسؤولة عن الإشراف على تنفيذ قرارات الجمعية العامة، وتوجيه أعمال الأمانة العامة للمنظمة. كما تضطلع اللجنة بدور محوري في ضمان استمرارية الإدارة الفعالة للإنتربول، وتعمل على تعزيز الأمن والتعاون الدولي بين الدول الأعضاء. وتجتمع اللجنة ثلاث مرات سنويًا لبحث ومناقشة السياسات والتوجهات التي تهدف إلى تعزيز الأمن الدولي والتعاون الشرطي.

قطر ودورها المتزايد في الأمن الدولي
يأتي هذا الفوز في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها قطر لتعزيز دورها في الساحة الدولية، وخاصة في مجال الأمن الدولي. يُظهر هذا الإنجاز التزام قطر بتقديم مساهمة فعّالة في إرساء الاستقرار والسلام، ويؤكد رغبتها في المشاركة بشكل أكبر في المنظمات الدولية المعنية بتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة. يُعد هذا المقعد فرصة لقطر لتكون جزءًا من صناعة القرارات التي تؤثر على الأمن الدولي، مما يزيد من مسؤوليتها في تقديم حلول مستدامة ومبتكرة لمواجهة التحديات الأمنية.
أهمية التعاون الشرطي الدولي
إن التعاون الشرطي الدولي بات ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة التي تتجاوز الحدود الوطنية. ومن خلال وجودها في اللجنة التنفيذية للإنتربول، ستكون قطر قادرة على المساهمة بشكل مباشر في تعزيز هذا التعاون، ووضع استراتيجيات تسهم في مواجهة الجريمة الدولية بمختلف أشكالها، من خلال تعزيز الشراكات بين الدول الأعضاء وتبادل المعلومات والخبرات.
قطر تفوز بمقعد في الإنتربول: نموذج في التعاون الدولي
إن انضمام قطر إلى اللجنة التنفيذية للإنتربول يعزز مكانتها كنموذج يُحتذى به في التعاون الدولي. فالدور القيادي الذي تلعبه قطر في المجالات الأمنية يظهر جليًا من خلال الجهود التي بذلتها لتعزيز السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي. هذا الفوز يعكس إيمان المجتمع الدولي بقدرة قطر على المشاركة الفعّالة في صنع السياسات الأمنية الدولية والتزامها بتحقيق معايير الأمن والسلام.
يُعد فوز قطر بمقعد في اللجنة التنفيذية للإنتربول خطوة مهمة نحو تعزيز دورها القيادي على الساحة الدولية في مجال الأمن والتعاون الشرطي. ومن المتوقع أن يكون لهذا الإنجاز تأثير إيجابي كبير في تعزيز جهود قطر الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا على المستوى الدولي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.