كنوز مكدسة في صحراء قطر داخل متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني واحدًا من أبرز المعالم الثقافية في قطر، حيث يجمع بين التاريخ والتراث والفن في مكان واحد. تأسس المتحف عام 1998 على يد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، ويقع في منطقة الشحانية، على بُعد حوالي 20 كيلومترًا غرب العاصمة الدوحة.
يمتد المتحف على مساحة تقارب 50,000 متر مربع، ويضم أكثر من 30,000 قطعة أثرية نادرة تعود إلى فترات زمنية مختلفة، بدءًا من العصر الجوراسي وصولًا إلى العصر الإسلامي وما بعده.
كنوز مكدسة في صحراء قطر
يقع المتحف في منطقة السامرية بالشحانية، ويمكن الوصول إليه عبر طريق دخان. تم بناء المتحف على طراز القلاع التقليدية، مما يضفي عليه طابعًا تاريخيًا مميزًا. يتألف المبنى من ثلاثة طوابق، ويحتوي على عدة أقسام تعرض مجموعات متنوعة من المقتنيات.

أقسام المتحف ومحتوياته
يحتوي المتحف على مجموعة غنية من الفن الإسلامي، بما في ذلك مخطوطات قرآنية نادرة وكسوة الكعبة المشرفة. كما يضم المتحف معروضات تعكس التراث القطري، مثل الأدوات التقليدية والملابس والحُلي، مما يوفر للزوار نظرة شاملة على تاريخ وثقافة قطر.
المركبات الكلاسيكية
يُعتبر قسم المركبات من أبرز معالم المتحف، حيث يضم أكثر من 600 مركبة تاريخية، بدءًا من السيارات البخارية وصولًا إلى الشاحنات والسيارات المكشوفة. هذه المجموعة الفريدة تعكس تطور صناعة السيارات على مر العقود.
السجاد اليدوي
يحتوي المتحف على أكثر من 700 سجادة يدوية من مختلف أنحاء العالم، تعكس تنوع فنون النسيج والتصاميم التقليدية. هذه المجموعة تتيح للزوار التعرف على تقنيات النسيج والصباغة المستخدمة في مختلف الثقافات.
العملات والمسكوكات
يضم المتحف مجموعة واسعة من العملات والمسكوكات التي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة ومن مناطق جغرافية متعددة، مما يعكس التبادل التجاري والثقافي بين الحضارات.
البيت الدمشقي
من أبرز معروضات المتحف “البيت الدمشقي”، وهو منزل تقليدي تم نقله بالكامل من دمشق وإعادة بنائه داخل المتحف. يتألف البيت من فناء وغرف معيشة مزينة ببلاط ونقوش شبكية، مما يتيح للزوار تجربة فريدة للتعرف على العمارة الدمشقية التقليدية.
رؤية المؤسس
بدأ الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني جمع المقتنيات كهواية شخصية، ومع مرور الوقت تحولت هذه الهواية إلى شغف أدى إلى تأسيس المتحف. يهدف الشيخ فيصل من خلال هذا المشروع إلى الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، وتوفير منصة تعليمية وتثقيفية للأجيال القادمة.
تجربة الزوار
يقدم المتحف تجربة فريدة للزوار، حيث يمكنهم التجول بين الأقسام المختلفة واستكشاف التاريخ والثقافة من خلال المقتنيات المعروضة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المتحف مرافق خدمية مثل المقاهي والمطاعم، ومساحات للفعاليات والمعارض المؤقتة.
يُعد متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وجهة ثقافية مميزة تجمع بين التاريخ والفن والتراث، مما يجعله مقصدًا للزوار من داخل قطر وخارجها.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.