ملتقى فلذات أكبادنا

لتشجيع القراءة : مكتبة قطر تُطلق ملتقى فلذات أكبادنا

ضمن جهودها لتعزيز الثقافة والمعرفة، نظمت مكتبة قطر الوطنية الملتقى التربوي الأول فلذات أكبادنا، الذي ركز على تحديات القراءة لدى الأطفال ودعم مهاراتهم اللغوية، وذلك في يوم 21 نوفمبر 2024. الملتقى، الذي استقطب نخبة من الخبراء وأولياء الأمور والمعلمين، عُقد تحت شعار “تحديات القراءة: رؤى واستراتيجيات لدعم التطور اللغوي السليم“، مقدّمًا منصة للحوار والنقاش حول قضايا الطفولة والتعليم.

محاور ملتقى فلذات أكبادنا

تخلل الملتقى ورش عمل وجلسات حوارية سلطت الضوء على دور القراءة في تعزيز التطور اللغوي للطفل. أكدت السيدة مرام عبدالعزيز آل محمود، مدير مكتبة الأطفال واليافعين بالمكتبة الوطنية، أن القراءة ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل هي أداة أساسية لتنمية قدرات الأطفال في مختلف المواد الدراسية.

ملتقى فلذات أكبادنا
ملتقى فلذات أكبادنا

استراتيجيات لغرس حب القراءة

تناولت الجلسات حلولاً مبتكرة لتحفيز الأطفال على القراءة، شملت اعتماد أساليب تفاعلية مثل القراءة الجماعية والقصص المصورة. كما تم استعراض تجارب ناجحة من مدارس محلية ودولية في تشجيع الطلاب على استكشاف عالم الكتب منذ سن مبكرة.

معالجة صعوبات القراءة

ناقش الخبراء آليات مساعدة الأطفال الذين يعانون من تحديات مثل صعوبات التعلم واضطرابات القراءة. قدم المتخصصون نصائح عملية للأسر، بما في ذلك تشجيع الأطفال على قراءة النصوص البسيطة أولاً، ومن ثم التدرج إلى النصوص الأكثر تعقيدًا.

رؤية مشتركة لدعم الطفولة

شهد الملتقى مشاركة واسعة من أخصائيي المكتبات في المدارس، وخبراء الصحة النفسية، والاستشاريين التربويين. أُثري النقاش بمداخلات من الحضور، ركزت على ضرورة توفير بيئة تعليمية تشجع على القراءة، خاصة في ظل تحديات العصر الرقمي.

أهمية الحدث

هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها مكتبة قطر الوطنية لدعم التعلم مدى الحياة، تماشيًا مع رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع متعلم ومثقف. الحدث لم يكن فقط منصة نقاشية، بل كان فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين، حيث اختُتم بجلسة حوار مفتوح أجاب فيها الخبراء عن استفسارات الحضور، وقدموا توصيات لتحسين تجربة القراءة في المدارس والبيوت.

لماذا نحتاج لمثل هذه الفعاليات؟

في ظل التوجه المتزايد نحو الأجهزة الإلكترونية، تواجه القراءة التقليدية تحديات كبيرة. أوضحت آل محمود أن توفير مصادر قراءة متنوعة وجذابة للأطفال أصبح ضرورة ملحة، مشددةً على أهمية تعزيز دور الأسرة في خلق بيئة داعمة للقراءة.

تطلعات مستقبلية

تخطط مكتبة قطر الوطنية لمزيد من المبادرات المشابهة لدعم القراءة وتعزيز مكانة اللغة العربية. كما أعلنت عن برامج مستقبلية تهدف إلى إشراك المزيد من شرائح المجتمع في دعم مسيرة التعليم والثقافة.

الرابط المختصر: https://doha24.net/s/ab

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر المنشورات لحظة ورودها