انطلقت يوم أمس السبت النسخة الثانية من مؤتمر لجزيرة.. الذكاء الاصطناعي في الإعلام، الذي ينظمه معهد الجزيرة للإعلام، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالي الإعلام والتكنولوجيا. وتستمر فعاليات المؤتمر اليوم الأحد، حيث يتم التركيز على استخدامات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، ودوره في تحسين المحتوى الإعلامي، وتحليل البيانات الضخمة، وتطوير أدوات التحرير والإنتاج.

الذكاء الاصطناعي في الإعلام
يهدف المؤتمر إلى:
- تحسين جودة ودقة الأخبار: من خلال استعراض أحدث الأدوات والتطبيقات المستخدمة في صناعة الإعلام.
- تقديم تجارب دولية ناجحة: في توظيف الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار.
- مناقشة التحديات القانونية والأخلاقية: المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
- تأثير الذكاء الاصطناعي على العاملين في المجال الإعلامي: وتوفير مساحة للنقاش حول هذا التأثير.
جلسات المؤتمر وورش العمل
يتضمن المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، جلسات علمية وورش عمل تطبيقية، بالإضافة إلى جلسات حوارية وعروض لتجارب عالمية رائدة. شهد اليوم الأول نقاشات حول أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، بمشاركة مؤسسات إعلامية كبرى وشركات عالمية متخصصة مثل جوجل ومايكروسوفت وآي بي إم وسيسكو. ويتواصل اليوم الثاني بعقد ورش عمل إضافية تُتيح للحضور التفاعل مع التقنيات الحديثة وتطبيقها عمليًا.
القضايا الأخلاقية والتحديات التقنية
يركز المشاركون على القضايا الأخلاقية والتحديات التقنية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، بما في ذلك:
- تقنيات التزييف العميق: وما تشكله من خطر على مصداقية المحتوى الإعلامي.
- حملات التضليل الإعلامي المدعومة بالذكاء الاصطناعي: والتي تهدد مهنة الصحافة.
- التحيز الخوارزمي: الناتج عن تحيز البيانات، مما قد يؤدي إلى تعزيز صور نمطية أو تهميش بعض الفئات.
كلمات المتحدثين الرئيسيين
أكد الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، في كلمته الافتتاحية، أن الشبكة كانت ولا تزال رائدة في استعمال التقنيات الحديثة في مجال الإعلام، بما في ذلك أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة. وأشار إلى أن قنوات الشبكة ومنصاتها الرقمية المختلفة أولت أهمية قصوى للاستفادة من نماذج الذكاء الاصطناعي في تعزيز عمليات الإنتاج والأرشفة والنشر وتخصيص المحتوى.
من جانبها، أشارت السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، إلى أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لعرض تجارب الخبراء والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من خبراتهم، بجانب عرض تجارب مؤسسات عالمية رائدة قامت باستخدام الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الماضية.
أهمية الذكاء الاصطناعي في الإعلام
أوضح أبران مالدونادو، خبير في مجال الذكاء الاصطناعي وعوالم الميتافيرس وسفير أوبن إي أي (OpenAI)، في كلمته أمام المؤتمر، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من الحياة العامة، وله تأثير عميق على صناعة الإعلام، من خلال تحسين الكفاءة عبر تحليل البيانات وإنتاج المحتوى. كما تناول التحديات الأخلاقية المرتبطة بالتحيز الخوارزمي وفقدان الخصوصية، وأهمية تقديم استراتيجيات مبتكرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام بشكل مسؤول.
تجارب رائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي
استعرضت الجلسة الأولى للمؤتمر أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في وسائل الإعلام، بمشاركة ممثلين عن شركات تقنية كبرى. وتناولت الجلسة تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مهنة الصحافة، من واقع خبرات المشاركين. أما الجلسة الثانية، فتناولت دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإعلامي في شبكة الجزيرة الإعلامية.
منصة فنار ودعم اللغة العربية
تخلل اليوم الأول من المؤتمر جلسة خاصة بعنوان “حوار مع فنار“، شارك فيها الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، والدكتور محمد الطباخ، عالم رئيسي في المعهد. استعرضا خلالها منصة “فنار”، وهي منصة ذكاء اصطناعي مبتكرة تسعى إلى دعم وتعزيز اللغة العربية، وتم تطويرها من قبل معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة.
بحوث وبرامج تدريبية
يستعرض المشاركون في المؤتمر ثلاثة بحوث من برنامج “زمالة الجزيرة” لعام 2024، التي قدمت رؤى متعددة حول كيفية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تطوير ممارسات الصحافة في المستقبل. كما يتضمن المؤتمر معرضًا تقنيًا يتيح للمشاركين التعرف على الابتكارات الحديثة في هذا المجال، بالإضافة إلى ورش تطبيقية حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.