أعلن مركز سدرة للطب، التابع لمؤسسة قطر، عن استضافة النسخة الثانية من مؤتمر الذكاء الاصطناعي والطب في قطر 2025 خلال الفترة من 23 إلى 26 أبريل الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستعراض أثرها على قطاع الرعاية الصحية، من خلال استكشاف أحدث التطبيقات التي تسهم في تحسين التشخيص، وتخصيص العلاج، وتعزيز الكفاءة في تقديم الرعاية للمرضى.
مؤتمر الذكاء الاصطناعي والطب في قطر 2025
ويبدأ المؤتمر بورشة عمل تفاعلية تركز على تطبيق نماذج التعلم الآلي في القطاع الصحي، حيث سيقود نخبة من الباحثين والأطباء مناقشات تقنية وعلمية معمقة حول كيفية دمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشخيصية والعلاجية. تهدف هذه الورشة إلى رفع جاهزية المجتمع الطبي المحلي للاستفادة من هذه الثورة التكنولوجية.

سدرة للطب: الابتكار هو جوهر الرؤية الطبية المستقبلية
أوضح الدكتور ميتشل ستوتلاند، نائب رئيس قسم الجراحة في سدرة للطب ومؤسس المؤتمر، أن الذكاء الاصطناعي يمثل “محركًا للابتكار”، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يحدث تحولًا جوهريًا في مجالات التشخيص المبكر، وتخطيط العلاج، ومعالجة البيانات الطبية الضخمة لتقديم رعاية صحية شخصية ومتكاملة.
وأضاف أن المؤتمر يفتح المجال أمام الكوادر الطبية في قطر لبناء جسور التواصل مع كبار مطوري تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يضع البلاد في موقع متقدم ضمن منظومة الصحة العالمية المدعومة بالتكنولوجيا.
تطور الذكاء الاصطناعي يفرض تكامل العلوم الطبية والتقنية
من جهته، أكد البروفيسور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب، على أهمية التكامل بين البحث العلمي والتكنولوجيا والرعاية السريرية، خاصة في ظل التسارع العالمي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل المستشفيات ومراكز الأبحاث الطبية.
وأشار إلى أن المؤتمر يعكس التزام سدرة للطب بدور ريادي في نقل المعرفة التقنية إلى أرض الواقع الطبي، بما يعزز جودة الرعاية الصحية ويواكب التحديات المعاصرة.
دعم وطني للابتكار من مجلس البحث والابتكار القطري
ينظم المؤتمر هذا العام بالتعاون مع جائزة مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ما يعكس الدعم المؤسسي الذي توليه قطر لتشجيع البحث التطبيقي في المجالات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي.
ويشارك في المؤتمر جمهور واسع من الممارسين الطبيين، طواقم التمريض، طلبة الطب، المهندسين، الأكاديميين، وعلماء البيانات، مما يجعله ساحة متعددة التخصصات لتبادل الأفكار والخبرات بين قطاعات الطب والتكنولوجيا.
قطر في طليعة دول المنطقة في الطب الرقمي
تُعد قطر من الدول الرائدة في تطوير الصحة الرقمية، حيث شرعت مؤسسات كبرى مثل سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية في اعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي في التشخيص وإدارة سجلات المرضى، ضمن رؤية استراتيجية لتعزيز الابتكار وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في المجال الصحي.
وقد أظهرت تقارير طبية دولية، مثل تقارير “GlobalData Healthcare” و”PwC”، أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 20%، وتحسين معدلات إنقاذ الحياة في حالات الطوارئ بفضل تقنيات التنبؤ المبكر
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.