تستضيف قطر هذا العام مؤتمر السنة الدولية للأسرة، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على حاضر ومستقبل الأسر والمجتمعات. ويأتي هذا الحدث المهم تخليداً للذكرى الثلاثين لإعلان السنة الدولية للأسرة، حيث يُجمع نخبة من الخبراء العالميين وكوكبة من صنّاع السياسات العامة وقادة الفكر، للمشاركة في مناقشات هادفة حول التحديات والفرص التي تواجه الأسر في عصرنا الحالي.
مناقشات مائدة مستديرة ومعارض مبتكرة
يتضمن المؤتمر مجموعة من جلسات المائدة المستديرة، حيث ستناقش السياسات الصديقة للأسرة وأفضل الممارسات في هذا الصدد. كما يتضمن معارض مبتكرة تسلط الضوء على المبادرات والبرامج التي تعزز من رفاه الأسر ودورها في التنمية الاجتماعية. ويهدف المؤتمر من خلال هذه الفعاليات إلى بناء منصة تجمع بين مختلف الأطراف المعنية بالأسرة، وتعزز من الحوار وتبادل التجارب والخبرات.

تأسيس شراكات استراتيجية لتعزيز رفاه الأسر
يشكل المؤتمر فرصة لتأسيس شراكات استراتيجية بين الحكومات، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، تهدف إلى تعزيز استدامة رفاه الأسرة والتنمية الاجتماعية. وتسعى هذه الشراكات إلى وضع استراتيجيات وسياسات طويلة المدى تعمل على دعم الأسرة في مختلف مجالات الحياة، سواء في التعليم أو الصحة أو الاقتصاد.
دعوة للمشاركة وبناء مستقبل محوره الأسرة
يدعو المؤتمر جميع الأطراف المعنية من المجتمع المحلي والدولي للانضمام إلى هذه الجهود والعمل معًا لبناء مستقبل يركز على الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع. يشكل هذا الحدث فرصة للتعاون وتوحيد الجهود في سبيل تعزيز دور الأسرة، وضمان رفاهها واستدامتها في مواجهة التحديات المتغيرة التي تواجهها.
أهمية المؤتمر في تعزيز دور الأسرة
يعتبر مؤتمر السنة الدولية للأسرة منصة مهمة لتبادل الرؤى والخبرات حول كيفية دعم الأسر في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. كما يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية السياسات الصديقة للأسرة وأثرها الإيجابي على المجتمع ككل، حيث يمكن من خلال هذه السياسات تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة.

فعاليات إضافية ومناقشة الاتجاهات العالمية
سيعقد المؤتمر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات يومي 30 و31 أكتوبر 2024، وسيجمع أكثر من 2000 مشارك من بينهم صناع سياسات وباحثون وممارسون وخبراء في مجال الأسرة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مائة متحدث وأكثر من 400 من الشباب من حوالي 80 دولة. سيتناول المؤتمر أربع اتجاهات رئيسية تؤثر على الأسر وهي التغيرات التكنولوجية، التغير الديموغرافي، الهجرة والتحضر، وتغير المناخ.
قمة الشباب وتسليط الضوء على التحديات العالمية
المؤتمر سيسبق بـ”قمة الشباب” تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الأسرة وتوفير منصة للشباب لمناقشة التحديات المعاصرة التي تواجهها الأسر. كما سيتم تسليط الضوء على التحديات مثل انخفاض معدلات الخصوبة وشيخوخة المجتمعات، وسيتم تقديم حلول مبتكرة لمساعدة الأسر على التكيف مع التغيرات التكنولوجية والبيئية، مع الاهتمام بصحة الأطفال والتعليم والرفاهية العقلية.
الرحلات الميدانية والمعارض التفاعلية
تضم الفعاليات أيضًا تنظيم رحلات ميدانية إلى مراكز الرعاية الاجتماعية والمعارض التفاعلية لعرض الأنشطة والمبادرات المتعلقة بتعزيز التنمية الاجتماعية وتمكين الأسر. كما تتعاون قطر مع مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة واليونيسف من أجل تعزيز سياسات صديقة للأسرة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.