يستضيف متحف الفن الإسلامي في الدوحة هذا الخريف سلسلة من المحاضرات تسلط الضوء على التراث المغربي الغني. تأتي هذه الفعالية في إطار برنامج إرث العام الثقافي قطر-المغرب 2024، والتي تهدف إلى تعزيز التبادل الفكري بين الأكاديميين ومحبي التاريخ من كلا البلدين.
الكشف عن فن الألوان في بلاد المغرب
تُعقد المحاضرة الأولى في 4 نوفمبر، وتقدمها الدكتورة أسماء القاسمي. تحمل المحاضرة عنوان “الكشف عن فن الألوان في بلاد المغرب: دراسة أثرية للرسوم الجدارية الإسلامية (القرنين الثامن والرابع عشر)”.
الفهم العميق لفن الألوان
تتناول المحاضرة الفنون الزخرفية في المغرب، مع التركيز على الرسوم الجدارية التي تعكس تفاعلًا معقدًا بين الفن والمعمار. ستستعرض الدكتورة القاسمي كيفية استخدام الألوان في التعبير عن الهوية الثقافية والدينية، ودورها في تشكيل الفضاءات العامة والخاصة.
الجوانب التقنية والمادية
من المهم أيضًا تسليط الضوء على الجوانب التقنية لصناعة الألوان والزخرفة، بما في ذلك المواد المستخدمة، وأساليب التنفيذ، وأثر البيئة على الفنون. سيساعد هذا الفهم على تقدير التطور الفني عبر العصور وكيفية تأثير السياقات الاجتماعية والسياسية على الفنون الزخرفية.
علم الآثار المغمورة بالمياه
تُعقد المحاضرة الثانية في 19 نوفمبر، ويقدمها الدكتور عز الدين كرا. تناقش المحاضرة موضوع “علم الآثار المغمورة بالمياه بين الشغف بالبحث ومسؤولية الحفظ: نظرة على التجربة المغربية”.
التراث البحري الغني
يستعرض الدكتور كرا التراث البحري الغني للمغرب، بما في ذلك الآثار المغمورة بالمياه في السواحل المغربية. سيتناول أهمية هذا التراث في فهم التجارة والثقافات القديمة التي كانت قائمة على البحر، وكيفية تأثير التغيرات البيئية على المواقع الأثرية.
الحفاظ على التراث المغربي
ستركز المحاضرة أيضًا على التحديات المرتبطة بحفظ التراث المغمور بالمياه، بما في ذلك التهديدات الناتجة عن التغير المناخي والتلوث. سيتناول الدكتور كرا كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والخرائط الرقمية، لتعزيز جهود الحفظ والدراسات الأثرية.
تعزيز التعاون الثقافي
تجمع هذه السلسلة نخبة من الباحثين والعلماء من مؤسسات مرموقة، مثل المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمركز الوطني للدراسات والأبحاث حول التراث المغمور بالمياه. يهدف التعاون بين الأكاديميين إلى تعزيز الفهم المتبادل والإسهام في البحث الأثري.
الشراكات الأكاديمية
تمثل هذه الفعالية فرصة لتعزيز الشراكات بين المؤسسات الثقافية والتعليمية في قطر والمغرب. من خلال تبادل الخبرات والمعارف، يمكن تحقيق تقدم ملموس في مجال الأبحاث والدراسات الثقافية.
مشروع متاحف قطر
تتوافق سلسلة المحاضرات مع مشروع بحثي تقوده متاحف قطر لاستكشاف خصائص البيئات البحرية. هذا المشروع يسعى إلى الكشف عن التنوع البيولوجي والثقافي الذي يزخر به البحر المغربي وتأثيره على المجتمعات الساحلية.
الأنشطة المصاحبة
يمكن أن تتضمن الفعالية أنشطة مصاحبة، مثل ورش العمل أو المعارض الفنية، التي تسلط الضوء على الفنون التقليدية والمعاصرة في المغرب، مما يوفر منصة للمشاركين للتفاعل مع التراث الثقافي بشكل مباشر.
تمثل سلسلة المحاضرات في متحف الفن الإسلامي بالدوحة منصة مهمة لتعزيز الحوار الثقافي والتبادل الفكري بين المغرب وقطر. من خلال استكشاف التراث الفني والأثري، يمكن للمشاركين التعرف على الغنى الثقافي لكلا البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون.