احتفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر بالفائزين في فرع البراعم لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم لعام 2025، خلال حفل تكريمي أُقيم مساء الأربعاء 19 رمضان الموافق 19 مارس، في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. شهد الحفل تكريم البراعم الفائزين من المواطنين والمقيمين، حيث قُدمت لهم المكافآت المالية وشهادات التقدير، تقديرًا لجهودهم في حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته.
إقبال كبير على مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم
تميزت النسخة الثلاثون من المسابقة بإقبال واسع، حيث شارك أكثر من 3000 متسابق ومتسابقة من الأطفال البراعم، مما يجعلها النسخة الأكثر تسجيلًا منذ انطلاق المسابقة. بلغ عدد الفائزين من المواطنين 604 متسابقًا ومتسابقة، فيما وصل عدد الفائزين من المقيمين إلى 1482 متسابقًا ومتسابقة، مما يعكس نجاح المسابقة في استقطاب المواهب القرآنية الناشئة من مختلف الفئات.
أهمية تكريم حفظة القرآن
أكد السيد جاسم عبدالله العلي، نائب رئيس اللجنة المنظمة، حرص وزارة الأوقاف على تكريم حفظة القرآن والاحتفاء بهم، مشيرًا إلى أهمية تحفيز الفائزين على الاستمرار في حفظ كتاب الله وتدبر آياته والعمل بأحكامه وآدابه. كما أوضح أن المسابقة تسهم بشكل كبير في تشجيع الناشئة على التنافس في حفظ القرآن الكريم، واكتشاف المواهب الصوتية، وتعزيز ارتباط الأطفال بكتاب الله.
رسالة المسابقة النبيلة
أوضح العلي أن المسابقة تهدف إلى تنشئة جيل محب للقرآن ومتمكن من تلاوته، في بيئة تنافسية تعزز روح الاجتهاد والإتقان. كما شكر أولياء الأمور على دعمهم لأبنائهم، مؤكدًا أن تعليم القرآن الكريم هو أعظم العلوم التي يمكن أن ينشأ عليها الأطفال، مستشهدًا بالحديث النبوي: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.
تفاصيل حفل التكريم
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من أحد الفائزين المتميزين في فرع البراعم، وتوزيع المكافآت المالية وشهادات التقدير للفائزين الذكور عقب الحفل في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب عبر 22 لجنة. أما تكريم الفائزات من الإناث، فقد تم في مقر النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني في منطقة الوعب.
اهتمام الدولة بحفظ القرآن
في كلمته خلال الحفل، أشار السيد فهد أحمد المحمد، عضو اللجنة المنظمة، إلى أن دولة قطر، ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تولي اهتمامًا بالغًا بتشجيع الناشئة على حفظ القرآن الكريم. وأشاد بجهود الوزارة في تنظيم المسابقة على مدار ثلاثين عامًا، مما ساهم في تخريج أجيال من حفظة كتاب الله. كما حثّ المحمد أولياء الأمور على تعزيز علاقة أبنائهم بالقرآن الكريم، مؤكدًا أن حفظه وتلاوته ينمي الذكاء والمهارات، ويؤثر إيجابًا على سلوكيات الأطفال وأخلاقهم.
إشادة أولياء الأمور بالمسابقة
أعرب عدد من أولياء الأمور عن تقديرهم للمسابقة، مؤكدين أنها تغرس حب القرآن في قلوب أبنائهم، وتحسن مستواهم في التلاوة، وتكسر حاجز الخوف لديهم عند القراءة أمام الجمهور. كما أشادوا بالتنظيم المتميز وسهولة التسجيل، وبأداء لجان التحكيم التي ضمت نخبة من المحكمين القطريين المتخصصين في المسابقات القرآنية.
استمرار المسابقة في أداء رسالتها
في ختام الحفل، أكدت اللجنة المنظمة استمرار المسابقة في أداء رسالتها النبيلة، وحثّت جميع الأبناء من الذكور والإناث على مواصلة حفظ القرآن الكريم، ليكون لهم منهج حياة ونورًا يهتدون به في مسيرتهم العلمية والعملية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.