مشيرب قلب الدوحة تستقطب مليون زائر خلال الفترة من 1 إلى 19 مارس 2025، مسجلةً زيادة بنسبة 30% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024. هذا الإنجاز يعكس جاذبية المدينة كوجهة رئيسية للفعاليات الثقافية والاجتماعية في قطر.
مشيرب قلب الدوحة تستقطب مليون زائر
مع حلول شهر رمضان المبارك، تحولت مشيرب قلب الدوحة إلى مركز حيوي يحتفي بالتقاليد القطرية الأصيلة، مع دمجها بأساليب حديثة تواكب التطور. أُقيمت مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تعزز الروح المجتمعية وتسلط الضوء على التراث الثقافي الغني للمنطقة.
احتفالات القرنقعوه: إحياء للتراث وتعزيز للتواصل المجتمعي
في 14 و15 مارس، شهدت المدينة احتفالات القرنقعوه، حيث استمتع الأطفال بجولات الترام المخصصة لتوزيع الحلويات، ترافقت مع عروض موسيقية تقليدية وأهازيج تراثية. كما شارك الأطفال في زيارة سكان «مشيرب قلب الدوحة» مرتدين الأزياء التقليدية، مما أضفى جواً احتفالياً مميزاً.
في 15 مارس، استضاف حوش مشيرب فعاليات القرنقعوه، بما في ذلك عرض أزياء للأطفال بالملابس القطرية التقليدية، ومحطات تقدم أنشطة تراثية مثل التيلة والسيجة، وجلسات سرد القصص، وتجربة التصوير بتقنية 360 درجة. كما تم دعم المبادرات الخيرية بالتعاون مع قطر الخيرية.
حوش مشيرب: مركز للتبادل الثقافي والتعلم
رسّخ حوش مشيرب مكانته كمساحة تفاعلية بارزة، مستقطبًا آلاف الزوار. احتضن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتعليمية، بما في ذلك زيارات إلى «بيت الشركة»، ومشاركات في أنشطة المنطقة المخصصة للأطفال. كما جذبت فعالية «العودة إلى مشيرب» العديد من الزوار، مما عزز دور المنطقة كمركز للتبادل الثقافي والمعرفي.
الفعاليات الدينية: تعزيز الروحانية والتواصل المجتمعي
عززت «مشيرب قلب الدوحة» مكانتها في استضافة الطقوس والشعائر الدينية خلال شهر رمضان، حيث استضافت نخبة من العلماء والقراء البارزين، مثل الشيخ رعد الكردي، والشيخ محمد العوضي، والشيخ عبد العزيز سحيم، وفضيلة الشيخ المفتي إسماعيل بن موسى منك. شهدت محاضراتهم حضورًا كبيرًا، كما بلغ عدد المصلين في صلاتي العشاء والتراويح عشرات الآلاف، مسجلًا زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي.
الأنشطة الثقافية والتعليمية: تعزيز المعرفة والهوية الوطنية
بالإضافة إلى الفعاليات الدينية والتراثية، نظمت «مشيرب قلب الدوحة» مجموعة من الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تهدف إلى تعزيز المعرفة والهوية الوطنية. شملت هذه الأنشطة ورش عمل، محاضرات، ومعارض تفاعلية تسلط الضوء على التاريخ والتراث القطري، مما يوفر للزوار تجربة تعليمية ممتعة ومثرية.
المرافق والخدمات: تجربة متكاملة للزوار
توفر «مشيرب قلب الدوحة» مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات التي تضمن تجربة مريحة وممتعة للزوار. تشمل هذه المرافق مساحات خضراء، مناطق جلوس، مطاعم ومقاهي تقدم مأكولات متنوعة، بالإضافة إلى مرافق ترفيهية للأطفال، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات خلال شهر رمضان.
الاستدامة والابتكار: نموذج للمدن الذكية
تُعد مشيرب مثالاً رائدًا على المدن الذكية والمستدامة، حيث تم تصميمها بأساليب تجمع بين الأساليب التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، مع مراعاة الاعتبارات البيئية والهوية الثقافية. جميع المباني في المدينة حاصلة على شهادات في نظام ريادة تصميمات الطاقة والبيئة، مما يعكس التزامها بالاستدامة والابتكار.
خلاصة: وجهة رمضانية مميزة تجمع بين التراث والحداثة
بفضل تنوع فعالياتها وأنشطتها، استطاعت قلب الدوحة أن تكون وجهة رمضانية مميزة تجمع بين التراث والحداثة، مقدمة تجربة فريدة للزوار تعزز من الروح المجتمعية وتسلط الضوء على الغنى الثقافي لدولة قطر.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.