افتتحت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة معرض من الوطن، ضمن فعاليات العام الثقافي “قطر-المغرب 2024”، بحضور الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة. ويقام المعرض في مدينة مشيرب بمبنى M7 ويستمر من الثالث إلى السابع من نوفمبر الجاري، بتنظيم مشترك مع صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية وهيئة متاحف قطر.
معرض من وطن والتعاون الثقافي
يهدف معرض “من الوطن” إلى دمج الثقافتين القطرية والمغربية وتعزيز التعاون في مجالات الإنتاج والتسويق، بمشاركة مشاريع إنتاجية من كلا البلدين. يعكس هذا التعاون الترابط والتجانس بين التراثين الثقافيين القطري والمغربي، مما يعزز الفهم المتبادل والتقدير للتقاليد والفنون بين الشعبين.

تصريحات السفير المغربي حول المعرض
وفي هذا السياق، أكد سعادة السيد محمد ستري، سفير المملكة المغربية لدى قطر، أن فعاليات العام الثقافي “قطر-المغرب 2024” تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. وأشار في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا” إلى أن “معرض من الوطن” يبرز الروابط الثقافية والقواسم المشتركة بين الشعبين القطري والمغربي، مما يعزز من أواصر المحبة والتعاون بينهما.
مشاركة واسعة من قطر والمغرب
يشارك في المعرض تسعة مشاريع قطرية متنوعة إلى جانب ثلاث مبادرات شبابية، بالإضافة إلى خمسة مشاريع من المملكة المغربية. تتنوع المجالات الإنتاجية المعروضة بين الطباعة على الجلد، والهدايا، والمجوهرات، وتنظيم المناسبات، ومستحضرات التجميل، والعطور والبخور، ما يعكس التنوع والغنى في الإنتاج الثقافي والحرفي لدى البلدين.

ورش تدريبية للجمهور لتعزيز الفنون والحرف
لا يقتصر معرض “من الوطن” على عرض المنتجات فقط، بل يقدم أيضا مجموعة من الورش التدريبية المفتوحة للجمهور. تشمل هذه الورش ورشة تنسيق الورد، وعرض مبادرة “مطبوعات بلا حدود”، وورشة صناعة الإكسسوارات للحقائب، وغيرها من الفعاليات التي تهدف إلى إشراك الجمهور وتعريفهم بالحرف اليدوية والفنون التقليدية.
أنشطة ثقافية وفنية متنوعة
تشمل فعاليات العام الثقافي “قطر-المغرب 2024” مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين. تشمل هذه الفعاليات عروضًا فنية، ومعارض فنية وحرفية، وورش عمل مشتركة، إلى جانب عروض موسيقية ومسرحية. يتم التركيز على إبراز التراثين القطري والمغربي من خلال هذه الفعاليات، لتعزيز الفهم المتبادل والتقدير للثقافة بين الشعبين.
كما يشهد العام الثقافي تنظيم فعاليات تعليمية تهدف إلى إشراك الشباب والأجيال الناشئة في التعرف على التراث الغني للبلدين، وذلك من خلال ورش العمل التعليمية التي تُعقد في المدارس والجامعات. تسهم هذه الأنشطة في بناء جسور من التواصل الثقافي وتعزيز الفخر بالهوية الثقافية المشتركة.
أهمية الفعاليات الثقافية في تعزيز الروابط
يمثل هذا المعرض جزءا من سلسلة فعاليات العام الثقافي “قطر-المغرب 2024″، والذي يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين البلدين. مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في تقوية الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعوب، وتعزز من فهمهم وتقديرهم للتراث المشترك.
تُعتبر الفعاليات الثقافية أداة قوية لتعزيز الدبلوماسية الشعبية وتوطيد العلاقات بين الدول، حيث تُسهم في بناء جسور من الفهم والتعاون بين المجتمعات. من خلال التفاعل مع الفنون والثقافات المختلفة، يمكن للشعوب أن تجد نقاط التقاء مشتركة تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.