يستعد منتدى الدوحة 2024 في نسخته الثانية والعشرين لاستقبال أكثر من 4500 مشارك من مختلف أنحاء العالم، حيث سينطلق يوم السبت كمنصة رائدة لمواجهة التحديات العالمية الكبرى في ظل تصاعد النزاعات وتسارع وتيرة العنف في العالم اليوم.
تحت شعار “الابتكار ضرورة ملحة”، سيمثل المنتدى الذي يستمر ليومين فرصة محورية لصناع القرار والمفكرين والمبتكرين للاجتماع وتبادل الأفكار واستكشاف سبل تحقيق حلول فعالة ومؤثرة. وأكدت المدير العام لمنتدى الدوحة، مها الكواري، أن هذا الحدث العالمي البارز يسلط الضوء على أهمية التعاون كقوة دافعة لتحقيق التفاهم المشترك ومعالجة التحديات العالمية.
منتدى الدوحة 2024 وتشكيل السياسات الدولية
أعربت الكواري عن فخرها بالمكانة الدولية المرموقة التي يتمتع بها منتدى الدوحة، مشيرة إلى دوره المؤثر في تشكيل السياسات واتخاذ القرارات بين الدول المشاركة. يشارك في النسخة الحالية أكثر من 4500 مشارك من أكثر من 150 دولة، وبحضور أكثر من 300 متحدث، من بينهم سبعة رؤساء دول، وسبعة رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى وقادة منظمات إقليمية ودولية وأممية.
جلسات حوارية لتعميق الفهم وتقديم حلول عملية
يتضمن المنتدى أكثر من 80 جلسة نقاشية تغطي مجموعة واسعة من القضايا العالمية، مما يسهم في تعزيز مخرجات المنتدى وتقديم نتائج عملية تعكس السعي نحو عمل مؤثر وبناء على مستوى العالم. وأكدت الكواري أن المنتدى لهذا العام يهدف إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمساهمة في تحقيق أثر إيجابي ملموس.
أجندة المنتدى: قضايا متنوعة وتحديات متعددة
ستركز النسخة الثانية والعشرون من المنتدى على عدد من الموضوعات المهمة والقضايا الملحة لتعزيز النقاشات والخروج بأفضل الحلول لمساعدة صناع القرار. وستشمل أجندة المنتدى مجموعة متنوعة من القضايا التي تعكس حجم وتنوع التحديات العالمية، بما في ذلك القضايا الجيوسياسية، والتقنيات الناشئة، والأمن العالمي، والتنمية الاقتصادية، والدبلوماسية الثقافية.
شراكات المنتدى: بيئة للحوار البناء والتعاون الدبلوماسي
منذ انطلاقه عام 2000، رسخ منتدى الدوحة مكانته كحدث عالمي بارز، حيث أشار الكواري إلى الشراكات التي أقامها المنتدى مع مراكز أبحاث ومعاهد فكرية رائدة حول العالم، مما خلق بيئة مناسبة للحوار البناء والتعاون الدبلوماسي. وقد أصبح المنتدى منصة لا غنى عنها للقادة العالميين، حيث يجتمعون لمناقشة التحديات المشتركة والعمل على صياغة حلول مبتكرة تلبي احتياجات عالم متغير.
الابتكار ضرورة ملحة: محور المنتدى لهذا العام
يعكس شعار المنتدى لهذا العام “الابتكار ضرورة ملحة” أهمية تطوير حلول مبتكرة تتصدى لتعقيدات العصر الرقمي. وأوضحت الكواري أن الابتكار أساسي لتحقيق الاستدامة والتنمية في مختلف المجالات، بدءًا من الاقتصاد والعلاقات الدولية وصولاً إلى حل النزاعات والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى قضايا ملحة أخرى مثل الأمن والمناخ والنظام العالمي ذاته.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.