في إطار العلاقات المتميزة بين الجزائر وقطر، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري طيب زيتوني، في مقابلة مع موقع دوحة 24، على أهمية معرض المنتوج الجزائري المقام في قطر كخطوة هامة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. يُبرز المعرض مختلف الشعب الصناعية والتنموية في الجزائر، ويعكس الجهود المبذولة لتوطيد العلاقات الاقتصادية وتبادل الخبرات التكنولوجية.

المعرض كمنصة للتعاون الاقتصادي
أشار الوزير إلى أن المعرض يعرض الواجهة الاقتصادية للجزائر، مما يتيح للشركات القطرية الاطلاع على إمكانات السوق الجزائري ومجالات التعاون المحتملة. ويضم المعرض حوالي 11 شركة جزائرية وقطرية كبرى، من بين 150 شركة عارضة، تمثل مجالات متعددة تشمل الصناعات التحويلية والتكنولوجية، وهو ما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون التجاري.

شراكات ناجحة في معرض قطر
تحدث الوزير عن النجاحات التي تحققت من خلال الشراكات بين الشركات القطرية والجزائرية، مثل شركة “بلدنا” التي تعد أكبر من مشروع اقتصادي قطري فى الجزائر،يحمل بعدًا استثمارًا كبيرًا في إفريقيا . وأكد أن هذه الشراكات تسهم في تطوير الصناعات الغذائية ونقل الخبرات بين البلدين، وتسعى لتوسيع نطاق التعاون ليشمل مشروعات أخرى في المستقبل.

مقومات النجاح: من التكنولوجيا إلى الموارد الطبيعية
أكد الوزير على المقومات المتوفرة لدى الجزائر، سواء كانت سياسية أو طبيعية، والتي تعزز من فرص نجاح هذه الشراكات. وأوضح أن الجزائر تمتلك أراضي خصبة ومياه عذبة، مما يجعلها مناسبة لمشروعات زراعية كبرى، مثل مشروع إنتاج الحليب المجفف، الذي يُعد تجربة جريئة ومهمة في مجال الصناعات الزراعية.
السياحة كركيزة للتعاون المستقبلي
وفيما يتعلق بالسياحة، سلط الوزير الضوء على الإمكانات السياحية الهائلة التي تقدمها الجزائر للقطريين، من مناظر طبيعية خلابة تشمل الصحاري والجبال والشواطئ. وأكد أن هذه المقومات تجعل الجزائر وجهة متميزة للأشقاء القطريين، وتفتح آفاقًا لتعزيز التعاون في قطاع السياحة.

رأس المال البشري: مفتاح النجاح
اختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن العنصر البشري الجزائري هو رأس المال الحقيقي للجزائر. هذا العنصر البشري المتميز هو ما يجعل الشراكات الجزائرية القطرية ذات قيمة، حيث يجسد قيم التضحية والعمل الجاد، مما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.