شهدت العاصمة القطرية الدوحة، عصر الثلاثاء، انفجارات متعددة استهدفت مقرات سكنية يقيم فيها أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك أثناء اجتماعهم لمناقشة المقترح الأميركي للتهدئة. وأكدت تقارير وسائل إعلام دولية، بما في ذلك «أكسيوس» و«جيروزاليم بوست»، أن الغارات استهدفت قيادات بارزة في الحركة.
ردود الفعل الميدانية
أفاد شهود عيان لوكالة «رويترز» بسماع دوي الانفجارات وتصاعد أعمدة الدخان في حي كتارا، أحد أبرز الأحياء الثقافية والسياحية في الدوحة. وأعلنت فرق الدفاع المدني والجهات الأمنية المختصة أنها باشرت فورًا التعامل مع الحادث، واتخذت جميع الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة المواطنين والمقيمين في المناطق المحيطة.
موقف دولة قطر
أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي ووصفت الاعتداء بأنه انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية وتهديد خطير لأمن قطر والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن قطر لن تتهاون مع أي سلوك إسرائيلي متهور أو أعمال تهدد أمن الإقليم وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.
التداعيات الإقليمية والدولية
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط محاولات مستمرة للتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وسط جهود أميركية ودولية للوساطة. ويُتوقع أن يكون للهجوم تأثير كبير على مسار المفاوضات الحالية، وقد يؤدي إلى تصعيد التوترات بين إسرائيل وقطر، خاصة أن العاصمة القطرية تعد مركزًا محايدًا لاستضافة الاجتماعات والمفاوضات الإقليمية والدولية.
كما أعربت عدة جهات دبلوماسية دولية عن قلقها إزاء الانتهاك الواضح لسيادة دولة مستقلة، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على الأمن الإقليمي.





