جددت دولة قطر إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران وأمنها، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تغليب الحلول الدبلوماسية لإعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توترًا متصاعدًا
جاء ذلك في بيان رسمي ألقاه جاسم يعقوب الحمادي، سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي ناقش الأوضاع في فلسطين المحتلة، والملف النووي الإسرائيلي، والتطورات الإقليمية الأخيرة
ودعا السفير المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية في وقف الانتهاكات الإسرائيلية بشكل فوري، محذرًا من التبعات الخطيرة لمواصلة هذه الممارسات، والتي من شأنها أن تقوّض فرص السلام، وتعرض شعوب المنطقة، والأمن والسلم العالميين، لمخاطر حقيقية ومتصاعدة
كما طالب بضرورة ممارسة ضغط دولي حقيقي على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من أجل وقف حملة الإبادة الجماعية التي تشنها ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة، ومنع استخدامها الغذاء كسلاح، ووقف عملياتها العسكرية ومشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة
وأكد سفير دولة قطر على موقف قطر الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى استمرار جهود الوساطة القطرية، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية، في سبيل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتهيئة الظروف اللازمة لإطلاق مفاوضات جادة تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين
وفيما يخص القدرات النووية الإسرائيلية، شدد السفير المجتمع الدولي على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي ومؤسساته بمسؤولياتهم تجاه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995، والتي تطالب إسرائيل بإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة، والانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية، دعمًا للشفافية ومنع الانتشار النووي في المنطقة
