تواصل قطر تعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للحوار الأمني العالمي، حيث تستضيف النسخة السابعة من منتدى الأمن العالمي 2025 خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل. وينعقد المنتدى هذا العام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في معلم كتارا تاورز الشهير بمدينة لوسيل.
منتدى الأمن العالمي 2025: تأثير الفاعلين من غير الدول
تنعقد نسخة هذا العام تحت شعار “تأثير الفاعلين من غير الدول على الأمن العالمي”، حيث يناقش قادة العالم، وكبار المسؤولين الحكوميين، وخبراء الأمن الدوليين، وأكاديميون وممثلون عن المجتمع المدني، تصاعد تأثير الكيانات غير الحكومية على استقرار الأمن الدولي. وتشمل هذه الكيانات الجماعات الإرهابية العابرة للحدود، والشركات العسكرية الخاصة، والمنظمات الإجرامية، واللاعبين الرقميين الذين يعيدون تشكيل مشهد الأمن العالمي بعيدًا عن الإطار التقليدي القائم على الدول.
حضور رفيع المستوى وكلمة افتتاحية من رئيس الوزراء
سيفتتح المنتدى بكلمة لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، على أن يتوالى لاحقًا عدد من الجلسات التي يشارك فيها وزراء، ومستشارون للأمن القومي، وكبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات، بالإضافة إلى خبراء مرموقين وأكاديميين وإعلاميين دوليين.
فعاليات موازية تسلط الضوء على قضايا المستقبل
بالتوازي مع الجلسات الرئيسية، ينظم المنتدى سلسلة من الفعاليات الموازية التي تركز على قضايا التكنولوجيا الناشئة والدبلوماسية الإقليمية والانخراط المجتمعي. من بين أبرز هذه الفعاليات: جلسة حول جهود إعادة الإعمار في سوريا، ونقاشات حول دور الذكاء الاصطناعي في الأمن العالمي، بالإضافة إلى ورش عمل حول أطر الوساطة وفق القانون الدولي الإنساني، وجلسة مميزة تنظمها جامعة قطر تتناول موضوعات الحوكمة العالمية.
تقرير استراتيجي يلخص نتائج المنتدى
على غرار الدورات السابقة، سيتم إصدار تقرير استراتيجي عقب انتهاء المنتدى، يتضمن خلاصة التوصيات والرؤى المستقبلية بشأن قضايا مكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، والدبلوماسية الدولية، مما يوفر مرجعًا هامًا لصناع السياسات حول العالم.
تنظيم مشترك مع مؤسسات عالمية مرموقة
ينظم منتدى الأمن العالمي 2025 من قبل أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية (QIASS) ومركز صوفان (The Soufan Center)، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة رفيعة المستوى، من بينها اللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة (CTED)، ومؤسسة “نيو أميركا”، وجامعة ولاية أريزونا، ومنصة “ديفنس ون”، ومجموعة صوفان.
قطر تكرس مكانتها كعاصمة للحوار الأمني الدولي
من خلال استضافة هذه الفعالية السنوية الكبرى، تثبت قطر مجددًا دورها الفاعل كمركز عالمي للحوار الأمني وصناعة السياسات المستقبلية، مؤكدة التزامها بتعزيز التعاون الدولي والتصدي للتحديات الأمنية المعاصرة. ويعزز المنتدى دور الدوحة كحلقة وصل بين صناع القرار والخبراء والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لرسم ملامح نظام أمني أكثر شمولاً وفعالية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.