مصنع الأمونيا الزرقاء في قطر 2026

مصنع الأمونيا الزرقاء في قطر 2026.. إيرادات تتجاوز الـ1.2 مليار دولار سنويًا

تستعد قطر لدخول مرحلة جديدة في مسار الطاقة النظيفة مع اقتراب بدء الإنتاج في مصنع الأمونيا الزرقاء في قطر 2026 الضخم بمدينة مسيعيد الصناعية. فمن المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج التجاري خلال الربع الثاني من عام 2026، وهو موعد ينتظره السوق العالمي للطاقة النظيفة بترقب كبير.

المشروع، الذي بلغت تكلفته الاستثمارية نحو 4.4 مليار ريال قطري (حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي)، يعد الأضخم من نوعه عالميًا بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.2 مليون طن سنويًا من الأمونيا الزرقاء.

أكبر مصنع أمونيا زرقاء في العالم

رغم أن المصنع لم يدخل حيز التشغيل بعد، تشير التقديرات إلى أن قيمة الإنتاج السنوي قد تتراوح بين 600 مليون و1.2 مليار دولار أمريكي، وذلك بناءً على الأسعار العالمية للأمونيا الزرقاء التي تتذبذب عادة بين 500 و1000 دولار للطن الواحد. ويرتبط تحقيق هذه العائدات بشكل وثيق بثبات الطلب العالمي واستقرار الأسعار في الأسواق التصديرية، حيث تُعتبر الأمونيا الزرقاء منتجًا عالي القيمة نظرًا لدورها في خفض الانبعاثات الكربونية مقارنة بالأمونيا التقليدية.

مصنع الأمونيا الزرقاء في قطر 2026
مصنع الأمونيا الزرقاء 

ماذا تعرف عن مصنع الأمونيا الزرقاء في قطر 2026

الأمونيا الزرقاء تختلف عن نظيرتها التقليدية بكونها تُنتج عبر عملية تستخدم الغاز الطبيعي مع تقنيات متقدمة لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون (CCS)، مما يقلل بشكل كبير من البصمة الكربونية للعملية الإنتاجية. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من التزام قطر بالاستدامة البيئية ودعم الانتقال العالمي نحو طاقة منخفضة الانبعاثات، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030.

استخدامات متعددة تدفع الطلب العالمي

تجد الأمونيا الزرقاء استخدامات واسعة في العديد من القطاعات الحيوية. فهي تُستخدم كمادة أساسية في صناعة الأسمدة الزراعية، مما يعزز الإنتاج الغذائي العالمي، كما يتم الاعتماد عليها في توليد الطاقة بشكل نظيف، بالإضافة إلى دورها المتنامي في تزويد السفن بالوقود النظيف، وفي الصناعات الكيميائية التي تتطلب تقليل الأثر البيئي لعملياتها الإنتاجية. هذا التنوع في الاستخدامات يفتح آفاقًا واسعة لصادرات قطر من هذا المنتج في السنوات المقبلة.

أهمية المشروع في السياسة الصناعية القطرية

يمثل مشروع الأمونيا الزرقاء نقلة نوعية للصناعة القطرية، حيث لا يقتصر تأثيره على تحقيق مداخيل مالية ضخمة، بل يتعدى ذلك إلى تعزيز مكانة قطر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة النظيفة العالمية. بفضل منشأة قادرة على التقاط وتخزين 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا تحت الأرض، تؤكد قطر ريادتها في تقديم حلول عملية وملموسة لمشكلة التغير المناخي.

آفاق مستقبلية مشرقة

مع دخول المصنع طور التشغيل في 2026، من المتوقع أن تعزز قطر علاقاتها التجارية مع أسواق كبرى تسعى إلى تحقيق أهدافها المناخية، مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية. كما أن التطورات المستقبلية قد تشهد تعاونًا أوسع في مجالات تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة، مما يعزز فرص الابتكار الصناعي في الدولة.

الرابط المختصر: doha24.net/s/r0

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر المنشورات لحظة ورودها